تقرير سعودي جازيت

جدة – وفي ختام قمتهم التي استغرقت يوما واحدا هنا مساء الجمعة ، أكد القادة العرب مجددا على الحاجة إلى مزيد من تدعيم وحدتهم لتحقيق منطقة أكثر أمنا واستقرارا مع ازدهار ورفاهية لشعوبها.

ال إعلان جدة الذي أقره القادة في نهاية 32اختصار الثاني قمة عادية وجددوا التأكيد على أن التنمية المستدامة والأمن والاستقرار والتعايش السلمي هي حقوق أصيلة للمواطن العربي ، ولن يتحقق ذلك إلا بتكملة الجهود ، ومكافحة الجريمة والفساد بشكل حاسم وعلى جميع المستويات.

رأس ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان القمة التي شهدت مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى ، منهية بذلك عزلة سوريا المستمرة منذ عشر سنوات عن الكتلة المكونة من 22 دولة.

وناقشت القمة الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول أعمالها ، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وآخر التطورات في السودان واليمن وليبيا ولبنان. ورفض الإعلان التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وجاء في الإعلان “نرفض تماما دعم تشكيل ميليشيات مسلحة ونحذر من أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الناس”.

وجددت القمة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للدول العربية كأحد عوامل الاستقرار الرئيسية في المنطقة. وأدان القادة بأشد العبارات الممارسات العدائية والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف حياة الفلسطينيين. ودعوا إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية ، وإيجاد تسوية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقاً للقرارات والمبادرات الدولية ، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية التي نوقشت. المملكة العربية السعودية.

ورحب القادة بعودة سوريا إلى حظيرة الجامعة العربية بعد سنوات من العزلة ، وأعربوا عن أملهم في أن يساهم ذلك في استقرار سوريا ووحدتها. وجاء في البيان “علينا تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا على حل أزمتها”. كما أشاد الإعلان بقرار الاجتماع الوزاري استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته.

ورفضت القمة التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع في السودان بما يهدد أمن المنطقة واستقرارها. ودعا القادة إلى الحوار والوحدة بين الفصائل المتحاربة.

وجدد الإعلان دعمه لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن ويحقق تطلعات الشعب اليمني.

كما تعهدت القمة بالتضامن مع لبنان ، وحثت جميع الأطراف اللبنانية على الانخراط في حوار لانتخاب رئيس يلبي تطلعات الشعب لاستعادة العمل المنتظم للمؤسسات الدستورية وإجراء الإصلاحات المطلوبة.

وجدد الإعلان أن المملكة العربية السعودية ستعمل خلال رئاستها الحالية على تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف القطاعات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وجاء في الإعلان أن “هذه المبادرات تشمل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ودعم سلاسل التوريد للسلع الغذائية الأساسية للدول العربية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version