تقرير الجريدة السعودية

الرياض – ألقى أمين الناصر، الرئيس التنفيذي ورئيس شركة أرامكو السعودية، وباتريك بوياني، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة توتال إنيرجي، كلمة في النسخة الرابعة من منتدى المبادرة السعودية الخضراء (SGI) 2024 يوم الثلاثاء.

وجمع المنتدى، الذي انعقد على هامش الدورة السادسة عشرة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD COP16)، مئات من صناع السياسات وقادة الأعمال والخبراء لمناقشة جهود الاستدامة العالمية.

وركز المسؤولون التنفيذيون على تعقيدات معضلة الطاقة الثلاثية – تحقيق التوازن بين الأمن والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة – بينما دعوا إلى تحول عملي في مجال الطاقة يتضمن الهيدروكربونات إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة.

وسلط أمين الناصر الضوء على الدور الرائد الذي تلعبه أرامكو السعودية في خفض الانبعاثات، ولا سيما استثماراتها في القضاء على حرق الغاز منذ السبعينيات. وقد ساهمت هذه الجهود في جعل المملكة العربية السعودية رائدة في مجال الهيدروكربونات منخفضة الانبعاثات، حيث حققت واحدة من أقل البصمة الكربونية على مستوى العالم من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان.

وأكد الناصر التزام أرامكو السعودية بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، لكنه أكد على الحاجة إلى نهج واقعي.

“يجب علينا جميعًا أن نأخذ في الاعتبار الحقائق التي نواجهها. وقال إن جميع مصادر الطاقة ضرورية لتلبية المعضلة الثلاثية المتمثلة في القدرة على تحمل التكاليف، وأمن الإمدادات، والاستدامة.

وأشار ناصر أيضًا إلى عدم المساواة في مجال الطاقة التي يواجهها المليارات في الجنوب العالمي، مشيرًا إلى أن استراتيجيات تحول الطاقة يجب أن تأخذ في الاعتبار احتياجات السكان المحرومين الذين يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى وقود الطهي النظيف أو الكهرباء الثابتة.

وقد ردد باتريك بويانيه هذه المشاعر، داعياً إلى انتقال عادل ومنظم يلبي المطالب الحالية مع الاستعداد لمستقبل مستدام. وأشار إلى أن “التحول لا يعني الخروج من قطاع المحروقات غداً، بل إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بين احتياجات اليوم وأهداف الغد”.

وأشاد بوياني بالابتكار في صناعة الطاقة على مدى العقدين الماضيين، مستشهدا بالتطورات مثل النفط الصخري والطاقة الشمسية وطاقة الرياح كدليل على قدرتها على مواجهة التحديات. وقال: “يجب على صناع السياسات أن يطلبوا منا الحد من الانبعاثات، وسوف نجد الحل الأفضل”، معرباً عن تفاؤله بشأن الإمكانات الإبداعية للقطاع لمواجهة تحديات الطاقة المستقبلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version