دعت 125 منظمة حقوقية ومجتمع مدني الاتحادَ الأوروبي إلى الإدانة الحازمة لـ”جرائم إسرائيل الفظيعة وانتهاكاتها الخطيرة الأخرى” للقانون الدولي. وقالت إن الأمور لا يمكن أن تستمر على حالها في التعامل مع حكومة مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية.

وحثت المنظمات، وبينها هيومن رايتس ووتش، الممثلة العليا للاتحاد كايا كالاس ووزراء خارجيتها إلى التعبير عن تلك الإدانة “بشكل لا لبس فيه” خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر اليوم الاثنين ضمن “مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل”.

وقالت إن على كالاس ووزراء خارجية الاتحاد الإشارة إلى أن الاتحاد لم يعد يتردد بالاعتراف بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الإسرائيلية، بما فيها الفصل العنصري وأفعال الإبادة الجماعية وبدء التصدي لها.

وطالبت هذه المنظمات بالقول “بوضوح” لساعر إن ثمة عواقب للانتهاكات السابقة والحالية، تتضمن عقوبات على المسؤولين المتورطين في الانتهاكات المستمرة وتعليق مبيعات الأسلحة.

وأضافت أن عليهم الإعلان عن مراجعة امتثال إسرائيل لالتزاماتها الحقوقية بموجب اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، في أعقاب طلب التعليق المقدّم من إسبانيا وإيرلندا في فبراير/شباط العام الماضي جرّاء الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل.

ووفق المنظمات الحقوقية فإنه “لا يمكن أن تستمر الأمور على حالها في التعامل مع حكومة مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية، تشمل الفصل العنصري، وأفعال الإبادة الجماعية، ورئيس وزرائها الحالي مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم فظيعة”.

وشددت على أنه يجب أن يكون “الغرض الوحيد من اجتماع مجلس الشراكة هذا هو فضح تلك الجرائم والإعلان عن التدابير التي طال انتظارها ردا على ذلك”.

ومجلس الشراكة أعلى هيئة بالاتحاد الأوروبي للاجتماعات الثنائية مع إسرائيل برئاسة الممثل الأعلى للاتحاد ووزير خارجية إسرائيل، بحضور وزراء خارجية، أو شخصيات أخرى رفيعة، من الدول الأعضاء بالاتحاد، ويُعقد في إطار اتفاقية الشراكة بين الطرفين.

وعُقد آخر اجتماع من هذا القبيل في أكتوبر/تشرين الأول 2022، عندما استؤنف بعد توقف دام 10 سنوات بسبب استياء الحكومة الإسرائيلية من موقف الاتحاد الأوروبي الذي يدين المستوطنات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تنتهك القانون الإنساني الدولي.

وفي البيان الذي نشرته المنظمة الحقوقية، قالت رايتس ووتش إنها وثقت انتهاكات إسرائيلية جسيمة أثناء العدوان الأخير على غزة، ومنها جرائم الحرب، والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version