عكاظ/جريدة السعودية

جدة — قامت 127 شركة عالمية بنقل مقارها الإقليمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2024. وأظهرت هذه الأرقام قفزة عملاقة بنسبة 477 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وهذا يؤكد أن السوق المحلية مستمرة في جذب هذه المقرات بحثاً عن لبيئة استثمارية أكثر جاذبية وملائمة في المملكة.

تركزت جهود وزارة الاستثمار السعودية على توفير بيئة استثمارية آمنة وأكثر تنافسية، والعمل على تطوير أنظمة وإجراءات الاستثمار مع شركائها من الجهات الحكومية، استكمالاً للبنية التشريعية والتنظيمية، حيث تلعب التشريعات دوراً حاسماً في تعزيز البيئة وجذب رؤوس الأموال إلى المملكة.

أطلقت المملكة العربية السعودية حوافز ضريبية جديدة للشركات متعددة الجنسيات لنقل مقراتها الإقليمية بهدف تحديد الأحكام المتعلقة بالحوافز الضريبية الممنوحة. وتشمل هذه المزايا إعفاءً لمدة 30 عامًا من ضريبة دخل الشركات والضرائب المقتطعة المتعلقة بأنشطة المقر الرئيسي، إلى جانب خصومات حصرية وخدمات دعم شاملة مثل النقل والكونسيرج والتيسير والمشورة المهنية. وتمثل هذه المبادرة تحولا محوريا في دور الرياض الاقتصادي العالمي، مما يعزز رؤية المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط.

وبحسب تقرير حديث صادر عن وزارة الاستثمار، فإنها تمكنت من معالجة 34 من التحديات التي تواجه المستثمرين، سواء تشريعية أو إجرائية، بزيادة قدرها 89 بالمائة، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي. كما تعاملت مع 445 طلباً للحصول على تأشيرة زيارة مستثمر، والتي تمنح للمستثمرين من خارج المملكة لتمكينهم من زيارة الدولة واستكشاف فرص الاستثمار فيها.

وقدمت الوزارة أكثر من 58 ألف خدمة عبر منصتها الإلكترونية بزيادة 29 بالمئة عن نفس الفترة من عام 2023، فيما ارتفع تقديم الخدمات الاستشارية عبر مراكز الخدمة الشاملة ليمثل 40 بالمئة من إجمالي الخدمات المقدمة.

شهد السوق السعودي إنجاز 64 صفقة استثمارية في الربع الأول من العام الجاري، استحوذ الابتكار وريادة الأعمال على النصيب الأكبر من حيث العدد بسبب اهتمام المستثمرين بهذا النشاط بنحو 34 صفقة، تليها الرياضة بحوالي 34 صفقة. 12 صفقة. واحتلت الولايات المتحدة المركز الأول من حيث الصفقات المغلقة بنحو 11 صفقة بينما جاءت المملكة المتحدة في المركز الثاني بنحو 5، وتلتها الإمارات وسنغافورة بنحو 3 صفقات لكل منهما، وتوزعت البقية على 6 دول أخرى.

أصدرت الوزارة 3157 رخصة في الربع الأول من عام 2024 بزيادة قدرها 93 بالمائة مقارنة بـ 1637 رخصة في نفس الفترة من العام السابق بعد استبعاد التراخيص الصادرة ضمن حملة تصحيح أوضاع مخالفي قانون مكافحة التستر التجاري. فيما بلغ إجمالي تراخيص الاستثمار الصادرة خلال هذه الفترة 3197 رخصة.

وبشكل عام، تركزت معظم الرخص الاستثمارية الصادرة في نشاط البناء، والصناعات التحويلية، والأنشطة المهنية والتعليمية والفنية، والمعلومات والاتصالات، وخدمات وأنشطة الإقامة والطعام، وتجارة الجملة والتجزئة، وإصلاح المركبات، وعدد الرخص. وتشكل الصادرات في هذه الأنشطة حوالي 81.8 بالمائة من الإجمالي.

حقق النشاط العقاري أعلى نمو في رخص الاستثمار الصادرة خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو 253.3 بالمائة، يليه الأنشطة المهنية والتعليمية والفنية، والزراعة والحراجة وصيد الأسماك، بنسبة 141.5 في المئة و129.4 في المئة على التوالي.

وبالنظر إلى الوضع القانوني للشركات التي أصدرت تراخيص استثمارية في الربع الأول، فقد بلغ عدد تراخيص شركات الشخص الواحد ذات المسؤولية المحدودة حوالي 2112 رخصة. وسجلت الشركات ذات المسؤولية المحدودة 754 رخصة، فيما توزعت بقية الرخص البالغ عددها 331 على أنواع أخرى من الشركات.

وجاءت مصر في المركز الأول من حيث عدد تراخيص الاستثمار الصادرة بـ950 رخصة، تليها اليمن بـ346، ثم الهند بـ321 رخصة، بينما جاءت سوريا وباكستان في المركزين الرابع والخامس بـ180 و159 رخصة على التوالي.

وكشف التقرير عن ارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى المملكة بنسبة 32.2 في المائة على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي، فيما شهد رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في هذه الفترة نموا بنسبة 1.7 في المائة. وبحسب التقرير، حققت المملكة مراكز متقدمة في عدد من المؤشرات العالمية لعامي 2023 و2024، حيث احتلت المركز الأول في كل من مؤشري إجمالي الاستثمار الجريء ومؤشر الثقة في الحكومة، وكذلك ثقة المستهلك. مؤشر للاستثمار. واحتلت المرتبة الثانية في كل من مؤشر ثقة المستهلك ومؤشر التنافسية العالمية في الأمن السيبراني.

وتلعب وزارة الاستثمار بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى دوراً أساسياً في تشجيع الاستثمار وجذب المستثمرين من خلال التنظيم والمشاركة في عدد من الفعاليات، حيث نظمت وشاركت في 13 فعالية محلية ودولية خلال الربع الأول من عام 2024، في مختلف المجالات، مثل قطاع العقارات والصناعة والرياضة والتكنولوجيا والتعدين.

وسلط التقرير الضوء على الاستثمار في السياحة الساحلية للمملكة، التي تجمع بين الفخامة والجمال الطبيعي للجزر، والمعالم الحضارية المميزة، من خلال تقديم مجموعة من التجارب الحصرية والفريدة من نوعها للسياح القادمين من مختلف أنحاء العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version