قال مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في مدينة القدس المحتلة إن 20 عائلة مقدسية باتت مهددة بالترحيل من مدينة القدس، بعد توصية بهذا الخصوص من جيش الاحتلال، في وقت قررت فيه سلطات الاحتلال إبعاد الأسرى المحررين عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وأشار المركز، في بيان على موقعه الإلكتروني، إلى “توصية من وزارة الجيش بترحيل 20 عائلة مقدسية من المدينة، وسحب الهوية أو الجنسية الإسرائيلية منهم”.
ولفت إلى “سلسلة من الملاحقات والإجراءات الانتقامية ضد الأسرى المحررين وعائلاتهم في مدينة القدس، ولعل أخطرها التهديد بترحيل الأسرى المحررين وعائلاتهم من مدينة القدس، استنادا إلى قانون يقضي بـ”طرد أفراد عائلات منفذي العمليات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية”، والذي صودق عليه في نوفمبر 2024”.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الاحتلال يبعد 4 محررين بصفقة التبادل عن الأقصى: وفق مصادر فلسطينية فقد تم إبعاد 4 من محرري صفقة التبادل عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، فيما تشير محافظة القدس إلى إجراءات إسرائيلية تستهدف الأسرى المحررين. https://t.co/I305uBAPvr
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 5, 2025
وقال المركز الحقوقي، استنادا إلى وسائل إعلام إسرائيلية، إن الشرطة الإسرائيلي “تعمل على جمع معلومات استخباراتية لإعداد قائمة بأسماء الأشخاص المستهدفين بهذا القانون، وتشمل القائمة أسرى محررين في صفقات تبادل الأسرى الأخيرة” بين حماس وإسرائيل.
وقال إن سلطات الاحتلال “بدأت بتنفيذ إجراءات لترحيل عائلتين من القدس، وهما عائلة فروخ من بلدة سلوان، وعائلة فتيحة من حي الفاروق”.
ونقل المركز عن القناة الـ14 الإسرائيلية أن سلطات الاحتلال قدمت في 12 فبراير/شباط الجاري طلبا لترحيل يزن فروخ، وهو نجل محمد فروخ الذي أفرج عنه في صفقة التبادل الحالية، كما قدمت منتصف فبراير الجاري طلبا ضد سيد عابد فتيحة، شقيق الأسيرة المقدسية المحررة نوال فتيحة، التي أفرج عنها في صفقة التبادل الشهر الماضي.
وفق مركز المعلومات، فإن القانون الإسرائيلي يسمح بترحيل العائلات، إذا كان لدى العائلة أي علم مسبق بالعملية التي نفذها أحد أفرادها أو قاموا بتمجيد وتأييد العملية بعد تنفيذها.
وحسب القانون، فإن أمر الطرد “للمواطن الإسرائيلي” لا تقل مدته عن 7 سنوات ولا تزيد عن 15 سنة، وفي “حالة المقيم الدائم أو المؤقت”، لمدة لا تقل عن 10 سنوات ولا تزيد عن 20 سنة.
أصدر وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي “موشيه أربيل” يوم أمس الأربعاء، قرار إبعاد عن مدينة القدس بحق 3 أسرى محررين من المدينة، هم: زينة بربر، ومحمد أبو الهوى، وتسنيم عودة.
يذكر أن بربر وعودة تحررتا ضمن المرحلة الأولى من صفقة “طوفان الحرية” بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي.… pic.twitter.com/6so07aOIXO
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) February 13, 2025
وتابع أنه استنادا إلى هذا القانون، قرر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، منتصف الشهر الجاري، ترحيل 3 مقدسيين عن مدينة القدس، بحجة “دعم وتأييد الإرهاب”، وهم: الأسيرة تسنيم عودة، والأسير محمد أبو الهوى، والأسيرة المحررة زينة بربر.
ولفت المركز الحقوقي إلى أن سلطات الاحتلال تلاحق الأسرى المحررين “خاصة من تحرروا في دفعات صفقة التبادل الحالية، بتسليمهم قرارات تقضي بإبعادهم عن المسجد الأقصى، واقتحام منازلهم وتحرير مخالفات ضدهم، وتخريب محتويات المنازل”.
وأمس الأحد، كشف مركز وادي حلوة عن إصدار الشرطة الإسرائيلية أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بحق الأسرى المحررين في صفقة التبادل، مشيرا إلى إبعاد المحرر عن الأقصى لمدة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ثم تسليمهم قرارات إبعاد حتى شهر يوليو/تموز المقبل.
كما رصد المركز حملة من الاستدعاءات لناشطي وشبان ونساء مقدسيين، الأسابيع الماضية، وتسليمهم قرارات إبعاد عن الأقصى.
وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أمس الأحد، إنه وتمهيدا لحلول شهر رمضان المبارك، أبعِد عن المسجد الأقصى جميع الأسرى المحررين الذين تم الإفراج عنهم في الأسابيع الأخيرة بموجب صفقة التبادل.