|

شهدت الساعات الأولى التي تلت إعلان وقف إطلاق النار في غزة، غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت منازل ومربعات سكنية في عدة مناطق من القطاع، أدت إلى استشهاد نحو 50 فلسطينيا وإصابة آخرين معظمهم نساء وأطفال، وفقدان عدد آخر.

وقال مصدر طبي للجزيرة إن نحو 50 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على شمالي قطاع غزة منذ فجر اليوم.

وكانت مصادر طبية أفادت بوقت سابق باستشهاد 20 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي على مربع سكني في مدينة غزة، إضافة إلى عدد من الجرحى والمفقودين.

وأوضح مراسل وكالة الأناضول، نقلا عن شهود عيان، أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت حزاما ناريا في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ما أسفر عن تدمير مربع سكني يضم منازل لعائلات “علوش” و”الحاج علي” و”الجمل”.

وفي قصف ثانٍ؛ قال الدفاع المدني بغزة، في بيان إنّ طواقمه انتشلت جثامين 5 شهداء وأكثر من 10 مصابين من تحت أنقاض منزل لعائلة “خليفة” بعد قصف جوي إسرائيلي في منطقة الرمال غربي المدينة.

كما استشهد 4 فلسطينيين وجرح آخرون جراء قصف طائرة استطلاع إسرائيلية لشقة سكنية في عمارة “المزنر” بمحيط مفترق الشعبية بحي الدرج وسط مدينة غزة، وفق مصدر طبي للأناضول.

وفي غارة منفصلة؛ استشهدت طفلة فلسطينية جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلا في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرق غزة.

وفي استهداف آخر، أفاد جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان، باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “النبيه” بمدينة غزة.

قصف رغم الاتفاق

من جهته، قال أحد الأطباء في مستشفى المعمداني بغزة إنه رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فإن الأسر والأطفال لا يزالون يصلون إلى المستشفى جراء القصف الإسرائيلي المستمر.

وأضاف أن المستشفى استقبل 8 أطفال مصابين نتيجة القصف والإصابات لا تزال تأتي.

ونقل مراسل  الأناضول عن شهود عيان أن قصفا مدفعيا وإطلاق نار شهدته مناطق شرق وجنوب تل الهوا وغرب حي الصبرة جنوب حي الزيتون جنوب مدينة غزة، تزامنا مع إلقاء قنابل إنارة جنوب حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وأضاف الشهود أن الطائرات المسيرة من نوع “كواد كابتر” أطلقت النار بكثافة في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، بالتزامن مع عمليات نسف جديدة لمبان سكنية في جباليا النزلة وجباليا البلد وشمال غرب قطاع غزة.

وفي وسط وجنوب قطاع غزة؛ استشهد 3 فلسطينيين وجرح آخرون في قصف طائرات إسرائيلية مسيرة شقتين في مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق مصدر طبي للأناضول.

كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة “للحام”، جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفق ما ذكره مسعفون فلسطينيون لمراسل الوكالة.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار وقصفت مناطق شمال غرب مخيم النصيرات، وبلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس.

وأضاف أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت عددا من القذائف في محيط منطقة البردويل بمنطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوب القطاع.

وشيع فلسطينيون اليوم جثامين 9 شهداء من مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.

وكانت مناطق متفرقة من مدينة خان يونس قد تعرضت ليلة أمس الأربعاء لغارات إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين بينهم الصحفي أحمد الشياح في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي، كما استشهد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة قيزان أبو رشوان جنوبي مدينة خان يونس.

المقاومة تقصف

في المقابل أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بالهاون حشود وآليات للاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط الملعب المعشب وسط مخيم جباليا.

وتأتي كل تلك التطورات بعد إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، نجاح الوسطاء؛ مصر وقطر والولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

كما يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أميركي نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version