تقرير الجريدة السعودية
الرياض — كان لحملة التوطين التي بدأتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالشراكة مع وزارة الصحة، في قطاع الصيدلة دور فعال في خلق عدد كبير من فرص العمل للشباب والشابات السعوديين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن عدد المواطنين العاملين في قطاع الصيدلة تجاوز المستهدف المحدد له بنسبة 700 بالمائة، حيث ارتفع عددهم إلى أكثر من 10 آلاف في 2023 من 1266 صيدلياً في 2020.
وساهمت جهود الوزارة في دعم عملية توطين القطاع الخاص وتوفير فرص عمل تتوافق مع أهداف الوزارة واستراتيجياتها في دعم سوق العمل بالكفاءات الوطنية. تم توظيف وتأهيل أكثر من 1300 صيدلي لتولي وظائف قطاع الصيدلة الخاص خلال العام الحالي.
يتمركز العديد من المواطنين الذين يعملون في مهنة الصيدلة إلى حد كبير في شركات تصنيع الأدوية الكبرى، وشركات توريد الأدوية، وأيضًا في المستشفيات التي توجد بها صيدليات عاملة. وعملت الوزارة بالشراكة مع وزارة الصحة على تنفيذ خطتها لتوطين قطاع الصيدلة بشكل تدريجي، بدءاً بنسبة 30 بالمائة والحد الأدنى للأجور 7000 ريال.
وتقوم الوزارتان بمراجعة وضع القطاع بشكل دوري ودراسة رفع نسبة التوطين المناسبة لاستيعاب من أنهوا التخرج والذين يتابعون دورات التخرج في علم الصيدلة في إطار سعيهما لتوفير المزيد من فرص العمل المحفزة والإنتاجية للذكور والمواطنات في مختلف مناطق المملكة. وقد أتاح هذا القرار بشكل كبير الفرصة للصيادلة السعوديين للعمل في مستشفيات القطاع الخاص والمجمعات الطبية وشركات ومصانع الأدوية وصيدليات المجتمع.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان تميز الشباب السعودي العامل في قطاع الصيدلة، مؤكدة سعيها المستمر لتوفير فرص العمل في قطاع الصيدلة للمواطنين والمواطنات وتعزيز ثقة المجتمع والوطن فيهم. وتقوم الفرق الإشرافية بالوزارة بجولات مراقبة مستمرة للتأكد من التزام وتنفيذ قرار التوطين من قبل الصيدليات في جميع أنحاء المملكة.
وضمن النسخة الثانية من برنامج التوطين، بدأت الوزارة العمل على نقل مهام التوطين إلى ست جهات رقابية، هي: «الصحة؛ تجارة؛ السياحة والنقل والخدمات اللوجستية؛ الشؤون البلدية والقروية والإسكان؛ والصناعة والثروة المعدنية»، حيث تقوم الجهات الإشرافية بالتنسيق مع الوزارة بشكل دوري بمراجعة وضع القطاع والمهن المستهدفة بالسعودة ونسب توطينها وبرامج الدعم المقدمة منها. ووفقاً لهذا النموذج يتم إجراء دراسة لرفع نسبة السعودة المناسبة في مهنة الصيدلة لاستيعاب الصيادلة المتخرجين والمتوقع تخرجهم مستقبلاً.
وتعتمد استراتيجية التوطين في الوزارة على عدة مسارات لخلق فرص عمل تتوافق مع مؤهلات الباحثين عن عمل. ويقدم لمنشآت القطاع الخاص عدداً من الحوافز وبرامج الدعم لمساعدتها في توظيف السعوديين، بما في ذلك دعم عملية استقطاب العمالة المناسبة والبحث عنها، ودعم عملية التدريب والتأهيل اللازمة، ودعم عملية التوظيف والاستمرارية المهنية، في بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للاستفادة من كافة برامج دعم التوطين المتاحة في النظام، عدا برامج الدعم والتوظيف التي يتم تنفيذها من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).