أكد تحليل الصواريخ الباليستية الروسية وجود حطام من إنتاج كوريا الشمالية في جميع أنحاء أوكرانيا، وفقًا لتقرير غير سري صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA).

استخدمت وكالة الاستخبارات الدفاعية صورًا مفتوحة المصدر لتأكيد الحطام الذي تم العثور عليه بعد هجوم 2 يناير على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا وأكبر مدينة بالقرب من الحدود مع روسيا، والذي تم الحصول عليه من صاروخ قصير المدى لكوريا الديمقراطية.

ويوضح التقرير كيف تستمر العلاقة بين كوريا الشمالية وروسيا في التطور والتعزيز في سعيها لتحسين الفهم العام لقضية الأمن القومي الحيوية هذه. وأطلقت روسيا ما يصل إلى 50 صاروخا باليستيا قصير المدى من صنع كوريا الشمالية، لكن ما يصل إلى نصف الصواريخ فقدت مساراتها المبرمجة وانفجرت في الهواء، وفقا لرويترز.

وتواصل روسيا وكوريا الشمالية إنكار حدوث أي صفقة أسلحة، لأنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على كوريا الشمالية.

صاروخ كوري شمالي يحمل قمرًا صناعيًا عسكريًا ينفجر بعد إطلاقه ويصطدم بالبحر

استخدم تقرير DIA صورًا تشير إلى أن حطام الصاروخ في أوكرانيا يحتوي على نفس قسم المحرك الأمامي وأجزاء المحرك الخلفي مثل تلك التي تظهر في الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية لزعيمها كيم جونغ أون وهو يقوم بجولة في مصنع للصواريخ ويراجع الصواريخ المكتملة مؤخرًا.

قارن التحليل أيضًا علبة الكابلات – المستخدمة لتمرير الأسلاك من مقدمة الصاروخ إلى قسم الذيل – وموصلات حلقة المناولة، والتي تستخدم لرفع الصاروخ وتحريكه.

نزاع نادر يكشف الخلاف المستمر بين الصين وكوريا الشمالية حول الأسلحة النووية

ويتزامن نشر التقرير مع عرض آخر لإطلاق الصواريخ الكورية الشمالية، حيث أطلقت ما لا يقل عن 10 صواريخ باليستية قصيرة المدى قبالة الساحل الشرقي للبلاد يوم الخميس، وفقًا للجيش الكوري الجنوبي. ويبدو أن الصواريخ سقطت خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن جميع الصواريخ التي تم إطلاقها في القصف الأخير تبدو من نفس النوع ومن المرجح أن تكون مخصصة للتصدير إلى روسيا.

كوريا الشمالية تطير بالونات تحمل القمامة فوق كوريا الجنوبية بعد فشل إطلاق القمر الصناعي

بدأت كوريا الشمالية التفاوض مع روسيا لبيع ملايين الطلقات من القذائف والصواريخ إلى روسيا في سبتمبر 2022، حيث بدأت الإمدادات تتضاءل وأدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الصراع سيستمر لفترة أطول بكثير مما خطط له أو كان يأمل فيه. يذكر أن الشحنات الأولى من الأسلحة الكورية الشمالية وصلت في نوفمبر 2022، حيث تولت قوات فاغنر المرتزقة الإمدادات.

ومن هناك، امتد الدعم الكوري الشمالي لروسيا إلى الأمم المتحدة، مع الاعتراف بضم موسكو غير القانوني للأراضي الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وهو ما استخدمته روسيا كذريعة لغزو بقية أوكرانيا.

يُزعم أن كوريا الشمالية قدمت ذخيرة لروسيا في أواخر صيف عام 2023، وبحلول نهاية العام بدأت روسيا في استخدام الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية، لمهاجمة أهداف قتل أو جرح فيها عشرات المدنيين، وفقًا لوكالة أنباء كيودو.

وفي المقابل، استخدمت روسيا في مارس/آذار من هذا العام حق النقض (الفيتو) ضد تجديد لجنة تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version