• دعا الزعماء الدينيون المسيحيون في شمال العراق إلى إجراء تحقيق دولي في حريق حفل زفاف المميت الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
  • اندلع الحريق عندما اشتعلت النيران في ألواح السقف فوق آلة نارية، مما تسبب في حالة من الذعر بين الضيوف.
  • واجه بعض المسؤولين المحليين في نينوى عواقب إدارية بسبب الإهمال.

دعا زعماء دينيون مسيحيون في شمال العراق الاثنين إلى إجراء تحقيق دولي في حريق حفل زفاف مميت الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي وانتقدوا التحقيق الذي تجريه الحكومة والذي ألقى باللوم في الحريق على الإهمال ونقص الإجراءات الاحترازية.

وفي الوقت نفسه، قال قس عراقي سرياني كاثوليكي إن الفساد المستشري في البلاد ونفوذ الميليشيات المسلحة على الحكومة كان أحد العوامل التي أدت إلى اندلاع الحريق.

وتحدث الأب بطرس شيتو، لوكالة أسوشيتد برس عبر الهاتف من بلدة قرقوش، حيث دُفن خمسة أفراد من عائلته، بمن فيهم شقيقته العراقية الأمريكية، صباح الاثنين. وزعم أن الحريق كان “متعمدا”، دون تقديم أي دليل.

اندفع العشرات من الضيوف المذعورين إلى الخروج ليلة الثلاثاء في قاعة هيثم الملكية للأفراح في منطقة الحمدانية ذات الأغلبية المسيحية في محافظة نينوى بعد أن اشتعلت النيران في ألواح السقف فوق آلة نارية.

وأصدر العراق نتائج تحقيقه يوم الأحد قائلا إن الألعاب النارية غير الآمنة كانت السبب الرئيسي وراء الحريق الذي أدى إلى مقتل 107 أشخاص وإصابة 82 آخرين. كما تعرض العديد من المسؤولين المحليين في نينوى “لإجراءات إدارية” بسبب الإهمال.

نتنياهو يدين إيران في خطابه ويأمل في السلام مع السعودية في اليوم الرابع للجمعية العامة للأمم المتحدة

وقال شيتو “نحن نرفض فكرة أن سبب الحريق كان حادثا”. نحن واثقون من أنه كان متعمدا ولذلك نطالب بإجراء تحقيق دولي”.

ولقي عشرة من أقاربه، بينهم شقيقته فاتن شيتو، التي سافرت إلى العراق من منزلها في ولاية أريزونا لحضور حفل الزفاف، حتفهم جراء الحريق.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الكاردينال الكلداني الكاثوليكي لويس رافائيل ساكو من روما قوله إن الحريق “من فعل شخص باع ضميره وأمته من أجل أجندة محددة”.

وفي يوليو/تموز، غادر ساكو مقره في بغداد وعاد إلى المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق بعد أن ألغى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسوماً يعترف بمنصبه كبطريرك للكلدان، أكبر طائفة مسيحية في العراق وأحد الشعائر الشرقية للكنيسة الكاثوليكية.

وقال زعيم ديني مسيحي عراقي آخر، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، بنديكتوس يونان حنو، إن التحقيق يجب أن يتم “تحت إشراف محققين دوليين”، وأضاف أنه وآخرين من المسيحيين العراقيين لا يقبلون نتائج التحقيق العراقي.

وقامت دائرة صحة نينوى، يوم الاثنين، بتحديث عدد القتلى إلى 113، من بينهم 41 لم يتم التعرف عليهم بعد. وأضافت أن 12 شخصا أصيبوا بحروق شديدة تم إرسالهم للعلاج في الخارج وسيتبعهم ثمانية.

وهذه المأساة هي الأحدث التي تضرب الأقلية المسيحية في العراق، والتي تضاءلت إلى جزء صغير من حجمها السابق على مدى العقدين الماضيين.

بدأ هذا الانخفاض قبل اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد للأقليات الدينية بعد أن استولى المتطرفون على أجزاء كبيرة من العراق في عام 2014. وكان المسيحيون من بين الجماعات التي استهدفها المسلحون مع انهيار الأمن بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين.

ويقدر عدد المسيحيين في العراق اليوم بنحو 150 ألفاً، مقارنة بـ 1.5 مليون عام 2003. ويبلغ إجمالي عدد سكان العراق أكثر من 40 مليون نسمة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version