التاريخ البحري

وأصر وانغ يوم الخميس على أن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي معقولة، قائلا إن بكين “حافظت دائما على درجة عالية من ضبط النفس”.

واتهمت مانيلا الصين بمضايقة السفن الفلبينية في المياه المتنازع عليها، بما في ذلك تفجير قارب إعادة إمداد بمدفع مياه يوم الثلاثاء.

وقال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس إنه ينظر إلى التصرفات الصينية “بقلق بالغ”، بينما وصف قائد عسكري فلبيني المواجهات بأنها “الأسوأ” منذ عامين.

وقال وانغ للصحفيين إن بكين “تدافع عن روح حسن الجوار الأساسية… لكننا لن نسمح بإساءة استغلال حسن النية”.

وقال “سندافع بشكل مشروع عن حقوقنا وفقا للقانون”، وحث “دولا معينة خارج المنطقة على عدم إثارة المشاكل أو الانحياز إلى طرف، وألا تصبح معطلة أو مثيرة للمشاكل في بحر الصين الجنوبي”.

وقال وانغ للصحفيين “في مواجهة الاضطرابات المعقدة في البيئة الدولية، ستستمر الصين في كونها قوة للسلام، وقوة للاستقرار، وقوة للتقدم في العالم”.

“نموذج جديد”

وأكد وانغ مجددا دعم الصين للفلسطينيين عندما سئل عن الصراع الدائر في غزة، قائلا إن بكين تدعم العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لقيام دولة فلسطينية.

وقال وانغ “إن الكارثة في غزة ذكّرت العالم مرة أخرى بأن حقيقة أن الأراضي الفلسطينية محتلة لفترة طويلة لم يعد من الممكن تجاهلها”.

وأضاف أن “رغبة الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها في إقامة دولة مستقلة لم يعد من الممكن التهرب منها، كما أن الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر لأجيال دون تصحيحه”.

ووصف الصراع بأنه “مأساة للبشرية وعار على الحضارة”.

وتدعو بكين إلى وقف فوري لإطلاق النار منذ بدء الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس في أكتوبر من العام الماضي.

ودافع وانغ الخميس أيضا عن علاقة بكين الوثيقة مع موسكو، قائلا إن “الصين وروسيا وضعتا نموذجا جديدا لعلاقات القوى الكبرى يختلف تماما عن حقبة الحرب الباردة القديمة”.

وقال وزير الخارجية إن العلاقات الثنائية تقوم على “أساس عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف أطراف ثالثة”.

وانتقدت القوى الغربية بكين لرفضها إدانة موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتقول الصين إنها طرف محايد في حرب أوكرانيا، لكن شراكتها الاستراتيجية مع روسيا أصبحت أقرب منذ بداية الحرب.

وقال وانغ للصحفيين أيضا يوم الخميس إن تصوير الاتحاد الأوروبي للصين كمنافس “ليس واقعيا أو ممكنا”، وسط جهود يبذلها الاتحاد لدرء المنافسة من الصين في مجالات تشمل التكنولوجيا والطاقة والسيارات الكهربائية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version