- من المقرر أن يطلق حلف شمال الأطلسي أكبر مناوراته العسكرية منذ عقود، والتي يشارك فيها حوالي 90 ألف جندي.
- والهدف من المناورات، التي أطلق عليها اسم Steadfast Defender 24، هو إظهار قدرة الناتو على الدفاع عن كامل أراضيه حتى حدوده مع روسيا.
- وتهدف التدريبات إلى ردع روسيا عن استهداف أي دولة عضو في الناتو، وتتضمن عمليات معقدة عبر آلاف الأميال.
سيبدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكبر مناوراته العسكرية منذ عقود الأسبوع المقبل بمشاركة نحو 90 ألف جندي في مناورات تستمر شهورا تهدف إلى إظهار قدرة الحلف على الدفاع عن كامل أراضيه حتى حدوده مع روسيا، حسبما قال كبار المسؤولين يوم الخميس.
وتأتي التدريبات في الوقت الذي تتعثر فيه الحرب الروسية على أوكرانيا. لا يشارك الناتو كمنظمة بشكل مباشر في الصراع، باستثناء تزويد كييف بالدعم غير الفتاك، على الرغم من أن العديد من الدول الأعضاء ترسل الأسلحة والذخائر بشكل فردي أو في مجموعات، وتوفر التدريب العسكري.
في الأشهر التي سبقت أمر الرئيس فلاديمير بوتين للقوات الروسية بدخول أوكرانيا في فبراير 2022، بدأ الناتو في تعزيز الأمن على جناحه الشرقي مع روسيا وأوكرانيا. إنها أكبر عملية تعزيز للحلف منذ الحرب الباردة. وتهدف المناورات الحربية إلى ردع روسيا عن استهداف دولة عضو.
حلف شمال الأطلسي يحتاج إلى “تحول حربي” حيث أن “أي شيء يمكن أن يحدث في أي وقت”، حسبما يقول مسؤول عسكري رفيع
وستُظهر المناورات التي أطلق عليها اسم “المدافع الصامد 24” – “أن الناتو قادر على إجراء ومواصلة عمليات معقدة متعددة المجالات على مدى عدة أشهر، عبر آلاف الأميال، من أقصى الشمال إلى وسط وشرق أوروبا، وفي أي ظرف”. وقالت منظمة الأمة.
ومن المقرر أن تتحرك القوات إلى أوروبا وعبرها حتى نهاية مايو/أيار فيما يصفه حلف شمال الأطلسي بأنه “محاكاة لسيناريو صراع ناشئ مع خصم قريب من نظيره”. وبموجب الخطط الدفاعية الجديدة لحلف شمال الأطلسي، فإن خصومه الرئيسيين هم روسيا والمنظمات الإرهابية.
وقال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي للصحافيين إن “الحلف سيظهر قدرته على تعزيز المنطقة الأوروبية الأطلسية عبر تحريك القوات عبر الأطلسي من أميركا الشمالية”.
أوكرانيا ستتلقى دعم حلف شمال الأطلسي “طالما استغرق الأمر” وستحصل على عضوية التحالف بعد الصراع
وقال كافولي إن ذلك سيظهر “وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على حماية بعضنا البعض”.
وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، إن هذا “عدد قياسي من القوات التي يمكننا جلبها وإجراء تدريبات بهذا الحجم، عبر الحلف، وعبر المحيط من الولايات المتحدة إلى أوروبا”.
ووصف باور ذلك بأنه “تغيير كبير” مقارنة بأعداد القوات التي كانت تمارس قبل عام واحد فقط. كما ستشارك السويد، التي من المتوقع أن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا العام.
وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إن الحكومة في لندن سترسل 20 ألف جندي مدعومين بطائرات مقاتلة متقدمة وطائرات مراقبة وسفن حربية وغواصات، وسيتم نشر العديد منهم في أوروبا الشرقية في الفترة من فبراير إلى يونيو.