بانكوك: أفاد تقرير جديد صدر يوم الأربعاء (28 أغسطس/آب) أن التحسن المفاجئ في جودة الهواء في جنوب آسيا في عام 2022 أدى إلى انخفاض التلوث العالمي، حيث من المرجح أن يكون الطقس الملائم عاملاً.

لكن المنطقة لا تزال تتنفس الهواء الأكثر تلوثاً في العالم، حيث يفقد سكانها أكثر من 3.5 سنوات من متوسط ​​العمر المتوقع في المتوسط، وفقاً لمؤشر جودة الهواء السنوي (AQLI).

وعلى الصعيد العالمي، فإن أغلب البلدان إما أنها لا تطبق أي معايير للتلوث أو أنها تفشل في الالتزام بالمعايير التي حددتها، مما يعرض مواطنيها لجودة الهواء التي تسبب مجموعة واسعة من المشاكل الصحية.

على مدى عقدين من الزمن، ارتفع تلوث الهواء سنويا في جنوب آسيا، لكن بيانات الأقمار الصناعية لعام 2022 – وهو أحدث عام متاح – أظهرت انخفاضا مفاجئا بنسبة 18 في المائة.

وذكر التقرير الذي أعده معهد سياسة الطاقة التابع لجامعة شيكاغو (EPIC)، أن الانخفاضات سجلت في كل دولة في المنطقة باستثناء سريلانكا.

وقال التقرير “بينما من الصعب تحديد ما الذي أدى إلى انخفاض مستويات PM2.5 في جميع أنحاء جنوب آسيا بشكل قاطع، فمن الآمن أن نفترض أن الظروف الجوية المواتية ربما لعبت دورا”، في إشارة إلى الجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تنتقل عميقا في الجسم.

إن الطبيعة الواسعة النطاق لهذا التراجع، إلى جانب هطول الأمطار فوق المتوسط ​​في جميع أنحاء المنطقة في عام 2022، تدعم هذه النظرية.

وأضاف التقرير أن “الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت التغييرات السياسية لها تأثير”، محذرا من أن الناس في جنوب آسيا لا يزالون يتنفسون هواء ملوثا أكثر بثماني مرات من المستوى الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية آمنا.

وذكر التقرير أن “المراقبة المستمرة والجهود المبذولة لتطبيق السياسات ومراقبة تأثيرات التدخلات السياسية ستكون حاسمة لفهم هذه التخفيضات واستدامتها”.

وقد أدى الانخفاض في جنوب آسيا إلى انخفاض عالمي بنسبة 9% في تلوث الهواء، حتى مع ارتفاع جودة الهواء السيئة في أماكن أخرى، بما في ذلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ارتفاع التركيزات بنسبة 13% عن العام السابق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version