وأضاف الغريزي أن “هذا الارتفاع في خطاب الكراهية، الذي أثارته ردود أفعال أوسع نطاقا على تصريحات أحد الزعماء الإيزيديين، يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة مثل هذا الخطاب الانقسامي ومنعه وحماية المجتمعات الضعيفة”.

وبحسب الناشطة الإيزيدية وناشطة حقوق الإنسان سامية شنكالي، فإن التهديدات المتزايدة تشكل “حرباً نفسية”. ووصفت رنا حسن قاسم، نائبة مدير بلدية سنجار، مناخ الخوف الشامل.

وقال قاسم إن “المزاج والحالة النفسية غير مستقرة ومتوترة لأننا لا نعرف متى قد يهاجمنا مجهولون”.

وتقول ناهدة درويش، رئيسة منصة نساء سنجار لتمكين المرأة، إن النساء والفتيات الأيزيديات، اللواتي اختطفت العديد منهن وأجبرن على أن يصبحن عبيداً جنسياً لأعضاء داعش خلال إراقة الدماء عام 2014، لا زلن معرضات للخطر بشكل خاص.

وقالت درويش إن العديد من النساء الإيزيديات يعانين من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب – نتيجة للمعاملة المروعة التي تعرضن لها خلال خلافة داعش المزعومة.

لقد لفتت قضية نادية مراد، المرأة الإيزيدية التي أسرها تنظيم داعش في عام 2014 ولكنها تمكنت من الفرار بعد ثلاثة أشهر، حيث تعرضت للاغتصاب من قبل عشرة رجال، انتباه العالم في ذلك الوقت. ومنذ ذلك الحين أسست نادية مبادرة نادية، وهي مؤسسة غير ربحية تدافع عن المجتمع الإيزيدي.

وقالت مبادرة نادية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شبكة إن بي سي نيوز: “نحث السلطات العراقية وحكومة إقليم كردستان على اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذا الخطاب الخطير وتنفيذ تدابير ملموسة لحماية الأقليات الدينية في العراق، بما في ذلك الإيزيديين”.

وأضافت المجموعة المدافعة عن حقوق الإيزيديين: “باعتبارهم مكونًا حيويًا في المجتمع في العراق وإقليم كردستان، يستحق الإيزيديون العيش في وطنهم خاليين من الخوف والترهيب”.

بعد مرور عشر سنوات على مجازر تنظيم الدولة الإسلامية التي أجبرت الآلاف من الإيزيديين على الفرار لإنقاذ حياتهم أو اللجوء إلى المخيمات، فإن موجة العداء العنيف المتجددة جعلت الإيزيديين يتساءلون عما إذا كان الوقت قد حان للفرار مرة أخرى.

“لم أفكر مطلقا بمغادرة العراق، لكن بعد الأحداث الأخيرة وخطاب الكراهية والعنف والتحريض ضدنا، وصلت إلى قناعة بأننا في خطر ونعيش في بيئة غير آمنة وحياتنا معرضة للخطر في أي لحظة”، يقول تحسين شيخ كالو (30 عاما).

وقال إنه إذا أتيحت له ولعائلته فرصة مغادرة العراق فإنهم سيلجؤون إلى أميركا أو فرنسا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version