دكا: لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم، وما زال أكثر من 100 ألف عالقين بسبب الفيضانات المدمرة، الناجمة عن الأمطار الغزيرة والسيول، التي تواصل اجتياح شمال بنغلادش، حسبما أفاد مسؤولون يوم الأحد.

وفي شيربور، إحدى المناطق الشمالية الأكثر تضرراً، ارتفعت مستويات المياه في الأنهار الرئيسية، مما أدى إلى غمر مناطق جديدة وتشريد آلاف الأسر.

وتخشى السلطات المحلية حدوث أضرار واسعة النطاق في الزراعة، حيث تواجه المحاصيل والأراضي الزراعية، وخاصة حقول الأرز، دماراً محتملاً. وغمرت المياه عدة أقدام من المنازل والطرق، مما أدى إلى عزل القرى وترك السكان في حاجة ماسة إلى الإنقاذ.

وقال أبو طاهر، أحد سكان المنطقة: “لم أر مثل هذه الفيضانات في حياتي”.

وانضم أفراد الجيش، باستخدام القوارب والمروحيات، إلى جهود الإنقاذ، وقاموا بتوصيل إمدادات الطوارئ وإجلاء المحاصرين بسبب الفيضانات.

وانهارت الجسور وغمرت المياه الطرق، مما جعل من الصعب على السلطات المحلية الوصول إلى المناطق المتضررة.

وقال توروفدار محمود الرحمن، مدير منطقة شيربور، إن “أولويتنا هي إجلاء الناس إلى ملاجئ آمنة وتزويدهم بالإمدادات الأساسية”.

وأضاف أنه تم العثور على جثة أخرى متحللة يشتبه في أنها طفت من الهند.

وشهدت الدولة المنخفضة التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة فيضانات متعددة هذا العام، مما يؤكد تعرضها لتغير المناخ. وقدر تحليل أجراه معهد البنك الدولي عام 2015 أن 3.5 مليون شخص في بنجلاديش معرضون لخطر فيضانات الأنهار السنوية، وهو خطر يقول العلماء إنه يتفاقم بسبب تغير المناخ العالمي.

ومع استمرار ارتفاع مستويات المياه، تتزايد المخاوف بشأن التأثير طويل المدى على الزراعة في المنطقة، وخاصة محاصيل الأرز. وإذا لم تنحسر مياه الفيضانات قريبا، فقد تكون الخسائر الاقتصادية على المزارعين شديدة.

ومما يزيد من المخاوف أن مكتب الأرصاد الجوية توقع هطول المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة، مما أثار مخاوف من حدوث المزيد من الفيضانات.

تسببت الفيضانات التي شهدتها شرق بنجلاديش في أغسطس/آب، والتي خلفت أكثر من 70 قتيلاً، في أضرار تقدر بنحو 1.20 مليار دولار، وفقاً لدراسة أجراها مركز حوار السياسات، وهو مؤسسة بحثية رائدة.

أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها نداءً إنسانيًا بقيمة 134 مليون دولار أمريكي لتوفير الإغاثة والدعم العاجلين للمجتمعات المتضررة من الفيضانات والأعاصير المستمرة في بنغلاديش.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version