وقال دزيوبينسكي إنه مع استمرار القتال العنيف حول مدينة باخموت الشرقية في 25 يناير/كانون الثاني 2023، فإن وحدتهم، اللواء 95 للهجوم الجوي، كانت محاصرة من قبل القوات الروسية التي قصفتهم بنيران الدبابات وقذائف الهاون.
وقال إنهم غاصوا في الخنادق المجاورة، مضيفاً أنه عندما خرج من حالة الذهول أدرك أنه ينزف من أنفه وأذنيه.
ثم سمع صراخًا من الخندق الآخر.
وفي النهاية تمكن من الوصول إلى هناك، وقال دزيوبينسكي: “لقد رأيت فوفا على الفور”، مستخدمًا نسخة مختصرة من اسمهما المشترك.
وأضاف “إنهم يطلقون النار عليك، وأنت لا تهتم. تقف هناك فقط، وتنظر إلى الأسفل وترى أنه لم يعد على قيد الحياة. وفي تلك اللحظة، انهمرت الدموع على خدي”.
لقد ظهرت غرائزه للبقاء على قيد الحياة بسرعة عندما أدرك أنه كان في مرمى نيران القناص.
“لقد أصيبت إحدى صفائح درعي،” قال. “صرخت بأعلى صوتي لأن الألم كان مؤلمًا للغاية. لذا قمت بسحب فوفا إلى جانبي الآخر، وأصبح درعي في تلك اللحظة.”
وأضاف “لم يكن هناك من سبيل لإنقاذه، لكنه كان لا يزال قادرا على إنقاذي”.
وقال دزيوبينسكي وهو يحمل جثة صديقه على ظهره إن الطلقات ظلت تأتي.
وقال دزيوبينسكي إن هذه كانت المرة الثانية التي يثبت فيها صديقه أنه ملاكه الحارس، مضيفًا أن أندروشوك أنقذه بالفعل من جندي روسي عندما التقيا وجهًا لوجه في ديسمبر/كانون الأول 2022 في خندق وأطلقا النار عليه من خلف ظهره.
سند رياضي
على الرغم من أن القتال هو الذي جمعهما، إلا أن حبهما للرياضة هو الذي عزز صداقتهما بعد أن التقيا في تدريب عسكري في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعد تسعة أشهر من شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن غزوه.
وقال دزيوبينسكي، وهو لاعب تجديف تنافس باسم أوكرانيا في بطولة العالم، إنه أصبح على وفاق على الفور مع أندروشوك، الذي كان بطلاً وطنياً للشباب في العشاري الذي يتنافس فيه الرياضيون في 10 مسابقات لألعاب القوى.
“لقد كنا متشابهين للغاية من حيث العناد والقوة”، كما قال دزيوبينسكي. “كنت أشاركه الرصاص، وعلمته كيفية التصويب، وكيفية التحرك عبر الغابة، وكيفية اقتحام موقع ما”.
