- زار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تيرانا وأشاد بالتعاون بين المملكة المتحدة وألبانيا في الحد من الهجرة غير الشرعية.
- تمت الإشادة بالشراكة بين المملكة المتحدة وألبانيا لتعطيلها عمليات تهريب الأشخاص.
- وتم التوقيع على اتفاقية ثنائية في عام 2022 لإعادة القوارب الألبانية الوافدة إلى ألبانيا.
أشاد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بالتقدم الذي تم إحرازه في الجهود المشتركة بين المملكة المتحدة وألبانيا للحد من الهجرة غير الشرعية أثناء زيارته لتيرانا يوم الأربعاء.
وقال كاميرون إن وصول القوارب الصغيرة من ألبانيا إلى المملكة المتحدة انخفض بنسبة تزيد عن 90% في عام 2023، حيث قاتل البلدان عصابات تهريب البشر، كما قامت بريطانيا بترحيل ما يقرب من 6000 ألباني، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.
وأثناء وجوده في ألبانيا، ناقش كاميرون الحاجة إلى تعاون أكبر في جميع أنحاء أوروبا بشأن تحدي الهجرة، بما في ذلك الجريمة المنظمة، وأمن غرب البلقان، ودعم البلدين لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، بحسب البيان.
الرئيس الألباني السابق يحذر بايدن من أن روسيا تسعى إلى “تقويض القيم والأسس الأوروبية” في المنطقة
وقال البيان إن “الشراكة بين المملكة المتحدة وألبانيا تبرز كمثال رائد على تعطيل نماذج أعمال عصابات تهريب البشر القاسية، والحد بشكل كبير من معابر القوارب الصغيرة الخطيرة، وتوفير مستقبل أكثر ازدهارًا للشباب الألباني”.
وأشاد كاميرون بـ”الشراكة الإيجابية بشكل لا يصدق” بين المملكة المتحدة وألبانيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ووصفها بأنها “مثال يحتذي به كثيرون آخرون”.
وأضاف: “لقد أظهرنا أنه إذا كنت مبتكرًا، وإذا كنت مبدعًا، وإذا ذهبت إلى شراكة حقيقية، وإذا عملت معًا أثناء متابعة الأمور، فيمكنك تحقيق أشياء غير عادية تعود بالنفع على كلا البلدين”. مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء المضيف إيدي راما.
كان المواطنون الألبان من بين 45 ألف شخص وصلوا إلى المملكة المتحدة بالقوارب السريعة في عام 2022، بحثًا عن وظائف ذات رواتب أعلى من الدول المجاورة مثل اليونان أو إيطاليا، وفقًا للسلطات البريطانية ووسائل الإعلام المحلية الألبانية. وينتهي الأمر بالعديد منهم بالعمل في بيوت زراعة القنب لمدة تصل إلى عامين لسداد أموال الاتجار.
ووصف كبار المسؤولين البريطانيين في ذلك الوقت وصول الألبان بأنه “غزو”، مما أثار خلافا دبلوماسيا. ووصف رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ذلك بأنه “سرد مجنون” ومحاولة للتغطية على سياسات الحدود الفاشلة التي تنتهجها المملكة المتحدة. لا يمكن للألبان طلب اللجوء في المملكة المتحدة، التي تعتبر ألبانيا دولة آمنة.
وفي عام 2022، وقعت لندن وتيرانا اتفاقية لإعادة الألبان الذين يصلون على متن قوارب إلى المملكة المتحدة. كما قامت لندن بتمويل مشاريع، خاصة في شمال شرق ألبانيا حيث جاء معظم الوافدين الجدد غير الشرعيين.
وتعهد راما بمواصلة الشراكة مع بريطانيا بشأن تثبيط تدفق المهاجرين من ألبانيا. وأعرب رئيس الوزراء عن سروره بمشاركة لندن بالمشاركة المالية والخبرة في خط السكك الحديدية الجديد بين ميناء دوريس الألباني وعاصمة كوسوفو المجاورة بريشتينا. ويعتبر كلا البلدين أن الارتباط مهم.
وقال كاميرون إن الشراكة المشتركة مع ألبانيا أظهرت نتائج جيدة في تنمية اقتصادها وقطاع السياحة الذي سيوفر بالتالي “العديد من الفرص للناس للبقاء والعمل في ألبانيا وبناء بلدكم وبناء الاقتصاد”.
وفي الأسبوع الماضي، تم تركيب شبكة “متطورة” من الكاميرات وأسطول من الطائرات بدون طيار على طول حدود ألبانيا مع كوسوفو لتعقب المهاجرين الذين يشقون طريقهم عبر المناطق الجبلية وتحديد المركبات البريطانية التي يستخدمها المجرمون الذين يسعون لتجنب اكتشافهم من قبل الشرطة المحلية.
وتشن ألبانيا، التي تجري حاليا مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حملة على عصابات تهريب البشر، على الرغم من أنها ليست الطريق الرئيسي للمهاجرين.
وفي عام 2019، أصبحت ألبانيا أول دولة من خارج الاتحاد الأوروبي لديها ضباط من وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، فرونتكس، لإدارة حدودها في الجنوب والشرق، والتي يعبرها المهاجرون عادة، ومكافحة الجريمة عبر الحدود.
وفي فبراير/شباط، وافق البرلمان الألباني على اتفاق يسمح للبلاد باحتجاز آلاف طالبي اللجوء إلى إيطاليا.