تشهد البلاد حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام بعد الكمين المميت لقوات الأمن في المنطقة التي ضربها التمرد.

قالت وزارة الدفاع في النيجر إن 20 جنديا على الأقل ومدنيا قتلوا في هجوم شنته جماعات مسلحة في غرب البلاد.

وأعلنت الوزارة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأربعاء، بعد الكمين الذي نصبته قوات الأمن في اليوم السابق بالقرب من قرية تاسيا في منطقة تيلابيري، والذي أسفر عن إصابة تسعة آخرين.

وقالت الوزارة في بيان تلاه التلفزيون الرسمي إن الهجوم الذي وقع بالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو نفذه تحالف من الجماعات المسلحة، دون تسمية أي جماعة.

وأضافت أن الجنود قتلوا عشرات المقاتلين أثناء دفاعهم عن أنفسهم. وتم نشر تعزيزات جوية وبرية لتعقب بقية المهاجمين.

وصلت الحكومة العسكرية في النيجر إلى السلطة العام الماضي في انقلاب عسكري، وأطاحت بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً.

وقد طردت القوات الفرنسية والأمريكية من البلاد، وأمرت الأخيرة بالمغادرة بحلول 15 سبتمبر/أيلول، لتلجأ إلى المرتزقة الروس في الوقت الذي تكافح فيه لقمع التمرد المسلح.

أشخاص يحتجون على الوجود العسكري الأمريكي في أغاديز بالنيجر (ملف: سترينجر / رويترز)

ثورات مسلحة متعددة

والنيجر هي إحدى دول غرب أفريقيا العديدة التي تقاتل حركات تمرد مسلحة متعددة امتدت إلى الخارج من مالي على مدى السنوات الـ 12 الماضية، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من الأشخاص.

وقد أدى الإحباط من فشل السلطات في حماية المدنيين إلى حدوث انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر منذ عام 2020.

وتقع تاسيا في منطقة تيلابيري على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، حيث ينتشر المتمردون المرتبطون بتنظيمي القاعدة وتنظيم داعش منذ ما يقرب من عقد من الزمن.

وفي مارس/آذار، قُتل ما لا يقل عن 23 جندياً نيجيرياً في هجوم آخر في تيلابيري، والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

وفي الأسبوع الماضي، هاجمت جبهة التحرير الوطني المتمردة خط أنابيب تدعمه الصين، وهددت بالمزيد من الهجمات إذا لم يتم إلغاء صفقة بقيمة 400 مليون دولار مع الصين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version