سيول: انتقدت كوريا الشمالية، الخميس، الزيارة التي قام بها كبار مسؤولي الدفاع الأميركيين إلى كوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة، وتعهدت برد أكثر “هجومية” على ما وصفته بالتهديدات العسكرية من الولايات المتحدة وحلفائها، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، ألقى متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية باللوم على الولايات المتحدة في إثارة التوترات في المنطقة، في إشارة إلى زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى سيول هذا الأسبوع.
وجاء في البيان أن “القوات المسلحة لكوريا الديمقراطية ستسيطر وتدير بقوة كل التهديدات لأمنها ومصالحها الوطنية بمزيد من القدرات الهجومية والمضادة الساحقة ومن خلال أعمال عسكرية رادعة استراتيجية واضحة”.
كوريا الديمقراطية هي الأحرف الأولى من الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وخلال زيارة أوستن، قامت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بمراجعة اتفاقية أمنية ثنائية تهدف إلى ردع التهديدات النووية والصاروخية المتقدمة لكوريا الشمالية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن المراجعة ضرورية لأن الاستراتيجية الحالية لا تعالج بشكل كاف التقدم السريع في البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.
وقالت كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة وحلفاءها مسؤولون عن تفاقم التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى تدريباتهم العسكرية واسعة النطاق والوجود المتزايد للأصول الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
وتأتي زيارة أوستن في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي. وفي زياراتهم المتتالية، سعى كبار المسؤولين الأمريكيين إلى تقديم تطمينات بشأن التزام واشنطن تجاه المنطقة، بينما أعربوا عن مخاوفهم بشأن تنامي العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية.
وتنفي كوريا الشمالية وروسيا أي صفقات أسلحة، رغم أن زعيميهما تعهدا بتعاون عسكري أوثق في قمتهما في سبتمبر/أيلول.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين أجرى محادثات يوم الثلاثاء مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في سان فرانسيسكو واتفقا على مواصلة التعاون لمواجهة التهديدات النووية لكوريا الشمالية.