يدرس المندوبون في نيروبي خيارين: استراتيجية واسعة النطاق تستهدف إنتاج المواد البلاستيكية أو نهج محدود يركز على إدارة النفايات.
اجتمع مندوبون دوليون في كينيا على أمل إحراز مزيد من التقدم نحو معاهدة تاريخية لمكافحة التلوث البلاستيكي العالمي.
وفي كلمته في اليوم الأول من المحادثات في العاصمة نيروبي، يوم الاثنين، قال الرئيس الكيني ويليام روتو إن الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية عام 2023، وهو الموعد النهائي المحدد في مارس من العام الماضي.
وقال روتو: “أحث جميع المفاوضين على أن يتذكروا أن عام 2024 يفصلنا ستة أسابيع فقط، وأن هناك اجتماعين آخرين فقط متبقيين”.
وينعقد الاجتماع في المقر الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، حيث يحاول القادة معالجة آفة التلوث الناتجة عن أكثر من 400 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية المنتجة كل عام.
ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن أقل من 10% من النفايات البلاستيكية يتم إعادة تدويرها، ويقول الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة إن ما لا يقل عن 14 مليون طن متري منها تشق طريقها إلى محيطات العالم.
وكان التقدم بطيئا في مؤتمرات القمة السابقة، وسيتعين على المندوبين في نيروبي أن يقرروا بين التركيز الأوسع على إنتاج ودورة حياة البلاستيك أو التركيز بشكل محدود على إدارة النفايات.
وقد دعت دول مثل كينيا إلى اتفاق أكثر صرامة وأكثر إلزاما، في حين دفعت صناعة البلاستيك القوية وموردي البتروكيماويات مثل المملكة العربية السعودية إلى اتباع نهج أكثر محدودية.
ويحضر الاجتماع أكثر من 2000 مندوب، بما في ذلك ممثلون عن صناعة النفط والغاز والمنظمات البيئية ومجموعات المجتمع المدني.
وقالت باميلا ميلر، الرئيسة المشاركة للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات، وهي مجموعة عالمية ذات مصلحة عامة: “إن الغالبية العظمى من البلدان حريصة على دفع المفاوضات قدما لإنجاز المهمة”.
وأضافت: “من ناحية أخرى، فإن مجموعة صغيرة من الدول ذات التفكير المماثل والتي تضم في الأساس مصدرين رئيسيين للوقود الأحفوري والبتروكيماويات والبلاستيك مثل المملكة العربية السعودية وروسيا، تحاول جاهدة إعادتنا إلى الوراء”.