حل المخرج الكبير مجدي أحمد علي ضيفا مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، المذاع على قناة “اكسترا نيوز”، وتحدث عن ثورة 30 يونيو، وحكم جماعة الإخوان الإرهابية، واعتصام المثقفين والفنانين.
30 يونيو قامت ضد تغيير نمط حياة المصريين
كشف المخرج الكبير مجدي أحمد علي، عن شهادته بشأن ثورة 30 يونيو.
وقال خلال لقائه الخاص ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، مساء اليوم السبت، إن ثورة 30 يونيو قامت ضد تغيير نمط حياة المصريين.
وأضاف: “الشعب المصري خلال سنة واحدة من حكم الإخوان وجد جحيمًا من سواد الأفكار وظلامية الحياة، فقرر أن ينتفض لنمط الحياة، فلم تكن هناك ثورة على مدار التاريخ اعتراضًا على فكرة، فالشعب المصري له هويته شكلها عبر طبقات التاريخ المختلفة”.
وتابع: “كانت لديّ شكوك أنه في حاله نجاح ثورة 30 يونيو ستكون غير مسبوقة في التاريخ، ونهائية للقضاء على التنظيمات الظلامية التي تعيد التاريخ لقمع الأفكار ونمط الحياة”.
مصر كانت مظلمة فكريا في فترة حكم الإخوان
قال المخرج مجدي أحمد علي، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية كانت تجهز لقمع نمط حياة المصريين، ولكن المصريون خرجوا ضدها في ثورة 30 يونيو 2013.
وأضاف «علي»، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «اكسترا نيوز»: «في فترة حكم هذه الجماعة، كانت مصر مظلمة فكريا، وجدنا وجوها غريبة تخرج في وسائل الإعلام، وطالب أحد الأشخاص بتغطية التماثيل، وقال آخرون إن الحضارة الفرعونية كافرة، وفكر البعض في دفن التماثيل.. قالوا أشياء لا تخطر على بال بشر، وضد أبسط القيم الإنسانية والحضارية في التاريخ، نتحدث عن ظلام كامل».
وتابع المخرج، أنّ ثورة الشعب المصري ضد الإخوان معجزة بكل المقاييس، لافتًا إلى أنه كان موجودا في ميدان التحرير في جمعة قندهار وأحسّ بفجيعة وأن مصر مقبلة على فترة زمنية فظيعة، وكانت الجماعة تملأ الشارع وينظر أعضاؤها إلى الناس كأنهم أغراب، وبالتالي، فإن هذه الجمعة كانت بائسة لأي متأمل في الشأن المصري، فلم يكن يستقيم أن يحكم مصر هذه الجماعة.
وواصل: «في فترة جمعة قندهار، تمكنت الجماعة الإرهابية كثيرا من مفاصل الدولة وانخرطت في المنظمات الشبابية والنوادي، وكان جمعة قندهار تكثيفا لهذه الحالة.. تشاجرت أنا وأخي مع عدد كبير من السلفيين في هذا اليوم، لم نكن ندرك وقتها أن ثورة يناير اختطفت إلا بعد هذه الأحداث».
الإعلان الدستوري كان بداية نهاية مرسي
قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي، إن أنصار الإخوان كانوا سيحرقون الدولة في حالة عدم فوز مرسي بالرئاسة.
وأضاف خلال لقائه الخاص ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، مساء السبت، أن الإعلان الدستوري كان بداية نهاية مرسي.
وأشار إلى أنه كان يري أنه من المستحيل في دولة مثل مصر أن ينهزم فيها قوتين رئيسيتين غير الشعب، وهما الجيش والشرطة” مش ممكن تبقي ضد الجيش والشرطة وتنجح”، فكان لدي اطمئنان أن الإخوان لن يستمروا ولكن لم أتخيل أن يكون خلال سنة.
وتابع: “هتفت “يسقط حكم المرشد” على مسرح مهرجان الإسماعيلية.
الشعب المصري كان يرى جحيمًا في حكم الإخوان
قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي، إن الشعب المصري كان يري في حكم الإخوان جحيماً.
وأضاف خلال لقائه الخاص ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، مساء السبت، إن الصورة التي تكونت في ذهنه في لحظة وصول الإخوان للحكم، كانت في جمعة قندهار، وشعرت بفجيعة، وشعرت أن المصريين يدخلون على أيام مظلمة.
وتابع: “هي الجمعة التي نزل فيها كل التيارات إلى الشارع، وكان هذه التيارات أشفق عليهم لأنهم لا يعلمون ما ينتظر هذا الشعب، وكنت من المتشائمين عندما قالوا إن الإخوان سيحكمون 500 سنة، وكانوا اخترقوا مؤسسات تنفيذية وقضائية وشبابية في وقت قصير”.
ثورة الشعب ضد الإخوان في 30 يونيو معجزة
قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي، إن الإخوان لم يؤمنوا بفكرة الديمقراطية والفوز والخسارة.
وأضاف خلال لقائه الخاص ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، مساء اليوم السبت،: “شاهدنا تصريحات غير مسبوقة من أنصار الجماعة عن الفن والتاريخ والتراث”.
وأشار إلى أن ثورة الشعب ضد الإخوان في 30 يونيو معجزة، متابعاً: “كانت هناك حالة من التربص من أنصار الجماعة قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة”.
وأكمل: “في لحظة شعرت ببعض الارتياح لنجاح مرسي خوفاً على الوطن من الفوضى، لكن الإخوان ليس لديهم تصور للديمقراطية”.
30 يونيو ثورة غير مسبوقة
قال المخرج مجدي أحمد علي، إنّ ثورة 30 يونيو غير مسبوقة على الإطلاق، لأن الثورات التي يقوم بها شعوب بهذا الحجم تكون لأسباب متعلقة بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية؛ فمثلا، ثورة يناير كانت ضد وضع اقتصادي صعب جدا، وغيرها من الأسباب، ولكن الشعب في ثورة 30 يونيو خرج ضد عقيدة.
وأضاف «علي»، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «ثورة 30 يونيو غير مسبوقة، فلم يكن الفساد أو الظروف الاقتصادية هما الدافع الأول، ولكن المصريون كانوا ضد تغيير نمط حياتهم وتفكيرهم وأفقهم ومستقبلهم الإنساني والحضاري».
وتابع المخرج: «الشعب المصري عرف خلال سنة واحدة من حكم الجماعة الإرهابية، أنه مقبل على جحيم من سواد الأفكار وظلامية الحياة، فقرر أن ينتفض لهذا النوع من نمط الحياة، وبالتالي، هل رأينا في تاريخ الإنسانية كلها ثورة بهذا الحجم اعتراضا على فكرة ومؤيدا لفكرة أخرى؟ لا أعتقد ذلك».
اعتصام المثقفين بدأ بالاحتجاج على الوزير
قال المخرج مجدي أحمد علي، إن اعتصام الفنانين والمثقفين في عهد الإخوان بدأ بمجموعة من الرواد والشباب، وكان منهم بهاء طاهر، وفتحية العسال، وغيرهم ووقتها شعروا بأنهم صح، بالإضافة إلى أنه يوجد أسماء كثيرة وأخرى غير معروفة، كما أن موظفي وزارة الثقافة لم يستطيعوا منع المعتصمين.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنه في البداية دخلوا للوزارة ولم يمنعهم أحد وتجمعوا وأصبحوا عددًا، وبعدها أعلنوا عن الاعتصام، مشيرًا إلى أنه كان هناك اعتصام للفنانين في الثمانينات وتعلموا منه وأخفوا الحقائب، وخبرة الاعتصام الأول ظهرت في الاعتصام الثاني.
وأكد أن الشرطة التي كانت موجودة حمتهم، وقالت: “يبقى الوضع على ما هو عليه وهؤلاء مثقفون كيف سنطردهم، ووقتها بدأ الاعتصام يزيد”، مشيرًا إلى أن الاعتصام بدأ بالاحتجاج على وزير الثقافة الإخواني وتطور بالمطالبة بزوال النظام، وبدأ يوم 5 يوليو، وتنبأوا أن يوم 30 يونيو النظام سيغادر.
زفينا المغير والإخوان بأغنية مع السلامة يا بوعمة مايلة
قال المخرج مجدي أحمد علي، إن أحد الإخوان جاء للتفاوض معهم في وزراه الثقافة وقت اعتصام الفنانين والمثقفين بوزارة الثقافة، قبل ثورة 30 يونيو.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنه حضر الاجتماع مع بهاء طاهر، والفنان سامح الصريطي، وعرض عليهم وقتها عودة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وأحمد مجاهد، بعد طردهما من الوزارة على أن يتم فض الاعتصام، وأن يتم عمل مهرجان السينما، ولكن تم رفض عرضهم.
وتابع، أنهم قالوا إنه لابد من رحيل النظام وكان هذا بعد 10 أيام من الاعتصام وأنه أدرك في هذه اللحظة أنهم بدأوا يضعفوا، مشيرًا إلى أنه بعد 15 يوما جاء الإخوان بكمية كبيرة وعلى رأسهم أحمد المغير، والشباب خرجوا خارج الوزارة وكل السيدات كن بالداخل وكنا نهتف وهم يهتفون والشرطة كانت بيننا وبينهم ومنعت العنف لأنهم كانوا مسلحين.
وأشار إلى أنهم أدركوا أن فض الاعتصام مستحيل ومن اللحظات الفارقة أنهم كانوا يقولون لهم حين مغادرتهم الوزارة: “مع السلامة يا بو عمة مايلة”، مؤكدًا أن قصة ضرب أحمد المغير أمر لن ينساه.
حمدت الله على منح الإخوان عدم الإدراك وإنكار الواقع
قال المخرج مجدي أحمد علي، إنه يوم 30 يونيو استقبلت وزارة الثقافة عددًا كبيرًا من الفنانين للمشاركة في المظاهرة وخرجوا جميعًا باللافتات وساروا في الزمالك، والمئات أصبحوا آلاف حتى وصلوا لكوبري قصر النيل.
وأضاف مجدي أحمد علي، خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنهم خرجوا من وزارة الثقافة مبكرًا، وكانت وقتها بعض الطائرات التي صورت 30 يونيو خرجت مبكرًا وكان كوبري قصر النيل ليس بالكثافة، لأن الناس خرجت بعد منتصف اليوم بسبب حرارة الجو.
وتابع: “الفنان خالد الصاوي، كان يدعو الفنانين للنزول، ولكن لم نكن مضطرين لدعوة الناس فوجود الفنانين على رأس مظاهرات لم تحدث من قبل، وأول كوبري قصر النيل للتحرير شعرنا بالانفجار ووقتها أخدنا ساعة لا نستطيع الحركة”.
وأوضح أن الإخوان كانت تتوقع أن الناس ستنزل من 40 أو50 ألف فقط، مضيفًا: “حمدت الله أنه منحهم فكرة عدم الإدراك وإنكار الواقع”، والذهول الذي حدث من الأعداد في 30 يونيو وأن جوجل قدرها بنحو 30 مليون عدد غير مسبوق في التاريخ.
تصدرنا للمشهد في 25 يناير أزعج الإخوان
قال المخرج مجدي أحمد علي ، إنه عندما صور تنحي مبارك، اكتشف أن هذه هي البداية وليست النهاية، لكنها كانت بداية مظلمة، حيث تم اختطاف الثورة بالكامل، كما أن هناك أصدقاء لهم كان يتم اختطافهم ورميهم في القمامة، كما كان يوجد اعتقالات في نفق المترو بالإضافة إلى وجود تعذيب، ودخلنا إلى كارثة، عندما كان شخص مثل محمد البلتاجي هو من يحكم ويخرج ومن يدخل، وبالتالي اكتشفت أن هناك بداية أخرى شبه كارثية”.
وأضاف مجدي أحمد علي، خلال لقاء ببرنامج “الشاهد” الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز عبر فضائية extra news: “صورت هذه المشاهد كنواة أو بذرة لفيلم، لكنني لم أكمله، لأن الأحداث قد سبقتني، وكنت أسأل نفسي كثيرًا “هل أنا مصوراتي؟”، لأنني كنت داخل القصة ولست خارجها، كما أننا كنا كل يوم نعمل منصة داخل ميدان التحرير ونأتي بعلي الحجار وأشعار صلاح جاهين وعزة بلبع، كنا نغني في الميدان على ناصية قصر النيل”.
وتابع: “أتذكر عندما هزمنا الإخوان في البداية أغلقوا قصر النيل وعملوا أسلحة عبارة عن منجنيق، وكان على عينهم إننا نبقى في الصورة، أو أي حد غيرهم يكون في الصورة، وكانوا ينظرون إلينا بغرابة شديدة جدًا، كما كانوا منزعجين ومندهشين بأن يكون هناك من يكونوا ضد النظام وضد الإخوان في نفس الوقت، وقد كان الفرز صعبًا في هذا التوقيت”.
الناس كانت ترمي البونبون على معتصمي وزارة الثقافة
قال المخرج مجدي أحمد علي، إنه بعد أزمة أحمد المغير، خرج الفنانون والمثقفون خارج وزارة الثقافة، وقاموا بعمل مسرح، وكانت تعرض عليه استعراضات فرق الأوبرا، وفرق رقص شعبي، ويغني عليه علي الحجار.
وأضاف خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنه كان شيئًا عظيمًا أن تجد الناس ترمي البونبون من البلكونات على المعتصمين، مؤكدًا أن الاعتصام تحول لبؤرة وأصبح رمزًا للتحدي، والوكالات كان تنشر من هناك.
وأشار إلى أنه كان هناك وزير قبل علاء عبدالعزيز، كان يريد أن يكون وزيرًا فقلت له “كيف تكون وزيرًا وتجلس مكان طه حسين”، وكانت وقتها الأمور تتصاعد.
وتابع، أن اجتماع يوم 23 يونيو، طالبوا فيه بانتخابات رئاسية مبكرة، وأن مطالبات تمرد بدأت تعلن وتكون اتجاها للدولة، وبدأت تحركات الدولة وشعرنا بالأمان والشرطة أعلنت أنها لن تحمي مقرات الإخوان ولم يكن لديهم رغبة بالاقتحام وكان الإعلان رسالة طمأنة لهم.