19/1/2025–|آخر تحديث: 19/1/202508:22 ص (توقيت مكة)
يترقب الشعب الفلسطيني في غزة دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال ساعة، وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع.
وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزين إسرائيليين في غزة. في المقابل تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، ولن تتم عملية الإفراج قبل الرابعة بعد ظهر اليوم الأحد (14:00 بتوقيت غرينتش). وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية القطرية أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي.
وأوصت الوزارة الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
وفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى، وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.
وفجر اليوم الأحد، شنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على غزة وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح.
وقف العدوان
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.
وأضافت الحركة -في بيان- أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.
ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول.
موقف أميركي
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي أكد لعائلات المحتجزين الأميركيين التزام الإدارة المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة.
وأضاف الموقع أن المستشار أخبر ذوي الرهائن أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع موعد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
كما نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول بالفريق الانتقالي لترامب قوله إن “مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط يعتزم زيارة غزة ضمن جهود الحفاظ على سريان وقف إطلاق النار”.
وأضافت الشبكة أن مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط يخطط للحضور بشكل شبه دائم في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن الهدف من وجود المبعوث في المنطقة هو حل أي مشاكل قد تؤثر على وقف إطلاق النار.
كما قال المسؤول في فريق ترامب الانتقالي إنه سيكون هناك تمرد، إذا لم تتم مساعدة الغزّيين، وجعل حياتهم أفضل، ومنحهم شعورا بالأمل.
مظاهرات إسرائيلية
وفي إسرائيل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المحكمة العليا رفضت جميع الالتماسات التي تم تقديمها ضد صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
في الأثناء، شهدت مدينتا تل أبيب والقدس خروج أعداد من المتظاهرين للمطالبة بإتمام صفقة التبادل حتى المرحلة الأخيرة.
وأكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن إعادة جميع الأسرى هي النصر الحقيقي، لا مواصلة الحرب التي حققت أهدافها منذ وقت طويل، وأنه إذا عادت ستؤدي إلى موت غير مبرر للأسرى والجنود.
وأضافت الهيئة -خلال مؤتمر صحفي في ساحةٍ وسط مدينة تل أبيب- أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وفي مدينة القدس، تظاهر مستوطنون احتجاجا على صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار.
وأغلق المحتجون شارع بيغين الرئيسي داخل المدينة أمام الحركة، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين بالحجارة.
ومساء السبت، قال نتنياهو إن “المرحلة الأولى من الاتفاق هي وقف مؤقت لإطلاق النار تحضيرا للمراحل المقبلة، وإن إسرائيل حصلت على ضمانات من الرئيسين بايدن وترامب للعودة للقتال إذا وجدت أنه لا يمكن تطبيق المرحلة الثانية”.
وأضاف نتنياهو أنه على عكس جميع التقارير في الخارج، ستستمر إسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا، مؤكدا أن الاحتفاظ بالمحور لا يعني تقليص أعداد القوات الإسرائيلية بل زيادتها.