قرار رائع اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مجمع مقابر للخالدين، هذا القرار يأتي حفاظا على التراث الإنساني الخالد الذي تحتويه هذه المقابر التي يهددها خطر الانهيار بسبب عوامل التعرية والمياه الجوفية، وكنت قد كتبت في أبريل الماضي عمودا في نفس المكان بعنوان “من ينقذ كنز المقطم” عن مقابر بعض الصحابة عليهم رضوان الله وسلامه، بمنطقة المقطم، طالبت فيه بترميم هذه المقابر وجعلها مزارا سياحيا لما تحتوية من تراث انساني رائع، وطراز معماري فريد.

وعلى رأس هذه الكنوز قبر الصحابي الجليل عمرو بن العاص، قائد الجيوش الإسلامية الذي فتح مصر عام 640، ومؤسس مدينة الفسطاط والذي جعلها عاصمة لمصر، ومقبرة “ذو النون المصري” أستاذ علوم القرآن والحديث، وقبر الزاهدة المتصوفة، رابعة العدوية، وغيرهم.

ودعوت يومها وزير السياحة والآثار أن يقوم بزيارة هذه الأماكن وأن يسلط عليها الضوء ويعطي تعليماته ببدء الترميم ووضعها على الخرائط السياحية بلا اجابة ولا رد فعل.

ولذلك أثلج قلبي تدخل الرئيس الزعيم عبد الفتاح السيسي للحفاظ على التراث الإسلامي وحفظ ذاكرتنا التى قد يطويها النسيان، وجاء في البيان: أن سيادته أمر بتشكيل لجنة لنقل المقابر “وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، كما أضاف البيان أن الرئيس وجّه “بإنشاء “مقبرة الخالدين” في موقع مناسب، لتكون متحفا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية.

أتمنى أن يتم نقل مقابر الإمام الشافعي والصحابة مع جدرانها الأثرية واللوحات الإسلامية الرائعة الموجودة بها، ويصبح مكانا  للخالدين بكل تراثه وآثاره وكنوزه المبهرة.

وأن يصبح هذا المكان مزارا سياحيا وتعليميا لأولادنا في المدارس ويبرز تاريخنا أمام السائحين الأجانب، وأن يكون بجوار كل مقبرة قصة صاحبها وتاريخه وإنجازاته. 

كما أتمنى لو تصبح متحفا مفتوحا للتراث يشرح تاريخنا الإسلامي ويركز الضوء على أصحاب هذه المقابر وقصصهم الملهمة وما قدموه من أعمال وبطولات.  

شكرا سيادة الرئيس فقد تعودنا منكم الرعاية والاهتمام، وأن تتدخل دائما لصالح الوطن والمواطن والحفاظ على تراث مصر وكنوزها وقيمها الحضارية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version