استشهد ما لا يقل عن 33 فلسطينيًا وأصيب 50 آخرين في قصف إسرائيلي على مكتب بريد في وسط قطاع غزة كمأوى، مما رفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على القطاع، الخميس، إلى أكثر من 60 ضحية.
وقال مسعفون لوكالة “رويترز”، إن غارة استهدفت منشأة تابعة للبريد في مخيم النصيرات كانت تستخدمها أسر نازحة كمأوى، كما ألحقت أضراراً بعدة منازل مجاورة.
والنصيرات هو أحد المخيمات التاريخية الثمانية في قطاع غزة، التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا خلال نكبة عام 1948.
وأصدر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أوامر بالإخلاء لسكان عدة أحياء في قلب مدينة غزة، زاعماً أنه تجدد إطلاق صواريخ من هذه المناطق، وذكر أنه سيرد على ذلك.
وورد في بيان الجيش الإسرائيلي أنه تحذير مسبق “قبل هجوم”، وتم إصدار التحذير أيضاً لبعض السكان عن طريق رسائل صوتية ونصية على هواتفهم المحمولة.. وأدت أوامر الإخلاء إلى موجة جديدة من النزوح.
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن قصفًا إسرائيليًا استهدف عمارة سكنية في شارع الجلاء بمدينة غزة ومنزل كان يؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات بوسط القطاع، مشيرة إلى أن هذا القصف أسفر عن استشهاد 22 فلسطينياً على الأقل.
وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، حيث ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات وحصاراً على السكان منذ أكتوبر الماضي، قال مسؤولو الصحة في غزة إن طبيب العظام سعيد جودة استشهد برصاص قوات إسرائيلية خلال توجهه إلى مستشفى العودة حيث يعالج المرضى.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إنه باستشهاد الدكتور جودة، ارتفع عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين استهدفتهم إسرائيل منذ اندلاع الحرب إلى 1057.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، الأربعاء، على المطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، دمّر الجيش الإسرائيلي مساحات شاسعة من غزة، مما دفع سكان القطاع، وعددهم نحو 2.3 مليون نسمة، إلى الفرار من منازلهم، وأدى إلى انتشار الجوع والأمراض، فيما أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألفاً و800 فلسطيني، 70% منهم نساء وأطفال وفق إحصاءات الأمم المتحدة.