عقد الاتحاد البرلماني العربي اليوم الإثنين، اجتماعه السادس والثلاثون للجنته التنفيذية برئاسة إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي وبحضور ممثلي الشعب البرلمانية للدول الأعضاء، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
استهل الاجتماع بكلمة لإبراهيم بوغالي، أكد خلالها أن هذا الاجتماع ينعقد في مرحلة دقيقة من تاريخ أمتنا العربية في ظل تصاعد التحديات وتعقيد الأزمات على جميع المستويات العربية الإقليمية والدولية، وفي ظل ما تتعرض له غزة على يد الاحتلال الغاشم الذي يمعن في استخدام أشرس أساليب القمع والتهجير ضد أبناء شعبها الأبي.
ولفت بوغالي، إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قصف عشوائي وحصار خانق، وما يواجهه أل فلسطين في القدس والضفة الغربية من سياسات عنصرية وممارسات استيطانية يمثل جرحًا نازفًا في جسد الأمة العربية، ووصمة عار في جبين الإنسانية الصامتة.
وطالب بوغالي، بأن يكون صمود الشعب الفلسطيني بمثابة وقودًا يدفعنا إلى توحيد الصفوف وتحقيق التكامل العربي في مختلف المجالات، والوقوف بحزم ضد محاولات فرض الأمر الواقع على أرض فلسطين التاريخية، والتمسك بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعلى صعيد أزمات المنطقة، شدد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، على ضرورة العمل على وضع رؤى واستراتيجيات واضحة، تركز على تعزيز الأمن القومي العربي، وتفعيل آليات التعاون البرلماني العربي، من أجل بناء مستقبل أفضل لشعوبنا، يرتكز على العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
كما طالب بوغالي، بتحصين بلداننا من تداعيات التغيرات الجيوسياسية المتسارعة وصراعات القوى الكبرى ، من خلال تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية التي تحفظ مصالحنا، والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي كخطوة استراتيجية لضمان الاستقلالية والازدهار.
وأكد بوغالي مجدداً، على أهمية الاتحاد البرلماني العربي كأداة فعّالة لتعزيز الحوار والتعاون بين برلماناتنا، من ـ أجل ترسيخ صوت عربي واحد وقوي على الساحة الدولية، قادر على الدفاع عن حقوق أمتنا العربية وقضاياها المصيرية، داعياً إلى التحرك بشكل فاعل في مختلف الفضاءات البرلمانية، والعمل المشترك مع النظراء والشركاء في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، من أجل تحسيس البرلمانيين عبر العالم بقضايانا وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني.