علق الإعلامي محمد موسى على واقعة اقتحام أتوبيس مدرسة لإحدى الشقق السكنية بمدينة بدر، مؤكدًا أن الحوادث لم تعد تقتصر على الطرق السريعة أو الشوارع العامة، بل باتت تهدد المواطنين داخل منازلهم وغرف نومهم.

وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه “خط أحمر” على قناة الحدث اليوم، إن ما حدث تجاوز كونه حادث سير عادي، إذ اصطدم أتوبيس بغرفة نوم مواطن أثناء وجوده داخل منزله، في مشهد وصفه بالمرعب، مشددًا على أن الأمر لم يعد مجرد كسر رصيف أو اصطدام على طريق، بل انتهاك مباشر لحرمة البيوت وسلامة الأسر.

صحينا على صوت قنبلة

روى المواطن محمد عبده، صاحب الشقة التي اقتحمها أتوبيس تابع لإحدى المدارس بمدينة بدر، تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشها مع أسرته فجر يوم الحادث.

وقال محمد عبده خلال مشاركته في برنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن الحادث وقع في تمام الساعة السادسة صباحًا، بينما كانت الأسرة بأكملها نائمة، موضحًا أنه كان ينام بجوار زوجته الحامل وابنتهما البالغة من العمر أربع سنوات، داخل الشقة المطلة مباشرة على شارع التسعين.

وأضاف: «كنا نايمين، وفجأة سمعنا صوتًا أشبه بانفجار قنبلة، صوت مرعب خلّاني أفزع من النوم، وفي اللحظة دي زوجتي شدتني من على السرير، وبعدها مباشرة انهار الحائط بالكامل».

وأشار إلى أن الجدار الذي تحطم كان هو الجزء الذي كان ينام بجواره مباشرة، لافتًا إلى أن العناية الإلهية وحدها أنقذته من الموت، قائلًا: “الحيطة كلها وقعت، مش طوب واحد، ده حائط كامل، ربنا ستر”.

وأوضح صاحب الشقة أن الأتوبيس لم يكن يسير داخل الطريق الرئيسي، بل خرج من منطقة جانبية غير مخصصة للمرور، مؤكدًا أن السائق كان يقود بسرعة كبيرة، ما تسبب في فقدانه السيطرة على عجلة القيادة بعد الضغط المفاجئ على البنزين.

وأضاف: «الأتوبيس طلع من ملف بسرعة، والدريكسيون رد منه، فدخل على الرصيفين وخبط في واجهة الشقة مباشرة»، مشيرًا إلى أن الأتوبيس كان خاليًا تمامًا من الطلاب وقت الحادث.

ووصف محمد عبده المشهد داخل الشقة بعد الاصطدام قائلًا: «صحيت على أوضة نوم مليانة تراب وغبار، حسيت إني في فيلم أو كابوس، وفضلت أقول لنفسي: أنا بحلم؟”.

وتابع أنه سارع بالاطمئنان على أسرته، وكانت الصدمة الأكبر في حالة طفلته الصغيرة، حيث أصيبت بحالة شديدة من الذهول والخوف، موضحًا: “لقيتها مش بتعيط ولا بتتكلم، حاطة إيديها على ودانها، فاقدة النطق تمامًا من الرعب”.

وأكد أن ابنته ظلت في تلك الحالة لما يقرب من ساعتين، في مشهد وصفه بالمفجع، مشيرًا إلى أن الأسرة ما زالت تعاني من آثار الصدمة النفسية جراء الحادث.
 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version