ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية

انكمش الاقتصاد الألماني للعام الثاني على التوالي في 2024، مما يسلط الضوء على شدة الانكماش الذي يواجه قوة التصنيع في أوروبا.

وقال مكتب الإحصاء الاتحادي يوم الأربعاء إن أكبر اقتصاد في أوروبا انكمش بنسبة 0.2 في المائة العام الماضي، بعد انكماشه بنسبة 0.3 في المائة في عام 2023. وكان الاقتصاديون توقعوا انخفاضا بنسبة 0.2 في المائة.

ويأتي التأكيد على أن ألمانيا تعاني من واحدة من الأزمات الاقتصادية الأطول أمدا منذ عقود، قبل ستة أسابيع من الانتخابات المبكرة الحاسمة. وقد هيمن على الحملات الانتخابية حتى الآن شبح تراجع التصنيع، وانهيار البنية التحتية، وما إذا كان ينبغي على البلاد أن تتخلى عن سياسة كبح الديون التي تقيد الإنفاق العام أم لا.

ويقوم فريدريش ميرز، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط، والذي من المرجح أن يصبح مستشار ألمانيا المقبل، بحملته الانتخابية وفق أجندة إصلاحية، ويعد بخفض الروتين والضرائب وتقليص مزايا الرعاية الاجتماعية للأشخاص الذين لا يعملون.

وقال البنك المركزي الألماني الشهر الماضي إن الركود من المقرر أن يستمر هذا العام، متوقعا نموا بنسبة 0.1 في المائة فقط، ومحذرا من أن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى عام آخر من الانكماش الاقتصادي.

وتعاني ألمانيا من أزمة في صناعة السيارات تغذيها المنافسة الصينية والتحول الباهظ الثمن إلى السيارات الكهربائية، إلى جانب تكاليف الطاقة المرتفعة والطلب الاستهلاكي الفاتر.

ولم تشهد البلاد في الواقع أي نمو اقتصادي ذي معنى منذ بداية الوباء، حيث ظل الإنتاج الصناعي أقل من ذروته بأكثر من 10 في المائة بينما بدأت البطالة في الارتفاع مرة أخرى بعد أن انخفضت إلى مستويات قياسية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version