أنهت أغلب أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج التعاملات اليوم الأحد على ارتفاع بعد أن مرر الكونغرس الأميركي اتفاقا بشأن سقف الدّين جنب الحكومة العجز عن سداد الديون في أكبر اقتصاد في العالم، كما عززت بيانات وظائف الآمال بوقف محتمل من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) لعمليات رفع أسعار الفائدة.
ووقّع الرئيس الأميركي جو بايدن أمس السبت مشروع قانون يعلق سقف الدّين الأميركي عند 31.4 تريليون دولار مما أسفر عن تجنب عجز عن سداد الديون لأول مرة على الإطلاق قبل يومين فحسب من حلول ذلك الموعد المحتمل.
كما ارتفعت أسعار النفط، وهي مُحفز أساسي لأسواق المال في الخليج، بأكثر من 2% يوم الجمعة بعد أنباء عن اتفاق سقف الدّين وعن بيانات الوظائف، وفق رويترز.
وزاد مؤشر سوق الأسهم السعودية 1.9%، وجاء الأفضل أداء في المنطقة مدعوما بارتفاع بلغ 2.5% في سهم مصرف الراجحي و3.8% في بنك الرياض.
وقال مصدران مطلعان لرويترز يوم الخميس، إن شركة المطاحن الثالثة السعودية تخطط لطرح أسهمها في اكتتاب عام أولي العام المقبل وإنها دعت بنوكا للاضطلاع بأدوار في الطرح.
وتربط أغلب دول مجلس التعاون الخليجي ومنها السعودية عُملاتها بالدولار وتتبع عادة تحركات السياسة النقدية للمركزي الأميركي مما يجعل المنطقة منكشفة على تأثير مباشر لسياسيات التشديد النقدي هناك.
وفي قطر أنهى المؤشر التعاملات على صعود 1.8% مع ارتفاع كل الأسهم المدرجة عليه تقريبا بما شمل بنك قطر الإسلامي بنسبة 2.1%.
وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر المصري 0.4% بضغط من تراجع بلغ 0.7% في سهم البنك التجاري الدولي.
قال مؤسس وشريك في “سبعين للاستثمار” عبد العزيز السيف، إن هناك زخم بالأسواق العالمية نتيجة الانتهاء من أزمة سقف الدين الأميركي والتوقعات ببقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية حتى نهاية 2023.
وأضاف السيف في مقابلة مع “العربية”، أن سوق الأسهم السعودية تشهد هبوط منذ 20 مايو حتى إغلاق الخميس الماضي، والسبب في ذلك ارتفاع مستوى السيولة لدى مديري الصناديق والمستثمرين المؤسسيين.
وأشار إلى تأثير ضعف البيانات في الصين على انخفاض أسعار النفط، بالإضافة إلى أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة.
وتابع: “الأيام الأخيرة شهدت حدثين جوهرين هما سقف الدين الأميركي، والعامل الأخر بيانات التوظيف في أميركا والتي جاءت قوية”.