تولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماما خاصا بتطوير قطاع التعدين في أفريقيا. ففي اليوم الأول من ولايته الثانية، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يركز على المعادن، بدءا من استخراجها وحتى معالجتها.
وقد أشار سكوت وودارد، القائم بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون تحويل الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية، خلال مشاركته في مؤتمر التعدين الأفريقي “إندابا” الذي عُقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا، إلى أن هذا الأمر التنفيذي يركز بشكل رئيسي على المعادن داخل الولايات المتحدة، إلا أنه يتضمن أيضا إشارات واضحة إلى أهمية الشراكات الدولية والتعاون مع الدول الصديقة.
وأكد وودارد أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تزال تعمل على تطوير سياساتها في هذا المجال.
وحسب إذاعة صوت أميركا، فقد لعب بنك التصدير والاستيراد الأميركي، على مدار السنوات الأخيرة، دورا بارزا في دفع الاستثمارات الأميركية في قطاع المعادن الأفريقية، خاصة تلك المرتبطة بالطاقة النظيفة.
ففي عام 2022، أبرمت الولايات المتحدة اتفاقيات مع كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا لتطوير سلسلة توريد لبطاريات السيارات الكهربائية، مما يعكس اهتمامها بموارد النحاس والليثيوم والكوبالت في هذين البلدين، لدورها الحيوي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة.
كما ساهمت الولايات المتحدة في تمويل مشروع إعادة تأهيل ممر السكك الحديدية لوبيتو، الذي يهدف إلى تسهيل نقل المعادن من الكونغو وزامبيا وأنغولا إلى الساحل الغربي لقارة أفريقيا.
وكان وزير النقل والخدمات اللوجستية في زامبيا فرانك تايالي، أعرب عن شكره للولايات المتحدة لدورها القيادي، مؤكدا أهمية تطوير البنية التحتية لدعم الاقتصادات الأفريقية.
وأوضح تايالي أن القارة الأفريقية تعاني من فجوة تمويلية تبلغ نحو 350 مليار دولار في قطاع البنية التحتية، مما يستدعي تركيزا أكبر على هذا المجال لتعزيز قدرة الدول على تلبية احتياجات شعوبها.
على الجانب الآخر، تواصل الصين استثماراتها في أفريقيا من خلال مشروع إعادة تأهيل سكة حديد تازارا، التي تربط بين تنزانيا وزامبيا، بهدف تعزيز قدرات النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري في شرق القارة.