أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه تم اليوم الاثنين تدبير التغطية التأمينية لعملية تفريغ خزان “صافر” النفطي المتهالك قبالة اليمن.
ووصف البرنامج ذلك في بيان بأنه “خطوة محورية لبدء عملية النقل من سفينة إلى سفينة” في إطار الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف الحيلولة دون تسرب 1.14 مليون برميل من الخام في البحر الأحمر.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في مؤتمر صحافي في نهاية مايو الماضي عن تفاصيل وصول سفينة دعم لبدء عملية نقل النفط من الناقلة “صافر” – الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر – إلى سفينة أخرى.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال المؤتمر، إن التكلفة الإجمالية للعملية، المكونة من مرحلتين، تقدر بنحو 142 مليون دولار لتأمين نقل النفط إلى سفينة أخرى تُسمى “نوتيكا”.
الخزان “صافر”
وصافر هي ناقلة نفط مهترئة تحمل على متنها 1.1 مليون برميل من النفط (أي أكثر من 140 ألف طن)، وهي ترسو على بعد 6 أميال من الساحل اليمني، وقد يسبّب وقوع انفجار أو تسرّب من ناقلة النفط بواحدةٍ من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ، وفق دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس.
وسيؤدي تسرب النفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي. كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمراً، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لاسترداد مخزون الأسماك.
وبحسب شركة “سميث سالفيدج” الهولندية المنفذة لخطة إنقاذ خزان صافر، التي تقودها الأمم المتحدة، فإنها ستبدأ مرحلة العمل على تثبيت الناقلة الجديدة ونقل النفط الخام من “صافر” خلال شهري يونيو ويوليو، وقد تمتد العملية حتى منتصف أغسطس المقبل.