مونتيفيديو — أعلن الاتحاد الأوروبي وميركوسور، الكتلة التجارية لأمريكا الجنوبية، يوم الجمعة، الانتهاء من اتفاقية التجارة الحرة التاريخية، منهية 25 عاما من المفاوضات.
وإذا تم التصديق على الاتفاقية، فإنها ستنشئ واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم، والتي تضم 780 مليون شخص وما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويسلط المؤيدون الضوء على الفوائد الاقتصادية، بما في ذلك توفير 4.26 مليار دولار سنويا نتيجة لخفض التعريفات الجمركية على سلع مثل لحوم البقر الأرجنتينية، والبرتقال البرازيلي، والنبيذ الإيطالي، والسيارات الألمانية.
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق ووصفته بأنه “معلم تاريخي حقيقي” ضد الحمائية العالمية المتزايدة.
ومع ذلك، يعارض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعديد من دول الاتحاد الأوروبي الاتفاقية، مشيرين إلى المخاطر التي يتعرض لها المزارعون والمخاوف البيئية.
وشدد ماكرون على أن الاتفاق يظل “غير مقبول” دون ضمانات أقوى.
وحشدت فرنسا النمسا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وبولندا لمعارضة المعاهدة.
واحتفل زعماء ميركوسور بالاتفاق. وأشاد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا باعتراف الاتفاق بالتزامات ميركوسور البيئية، في حين سلط الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي الضوء على توافق الاتفاق مع سياسات السوق الحرة التي يتبناها.
ومن المتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى تعزيز الصادرات إلى أوروبا بشكل كبير، بما في ذلك 7 مليارات دولار سنويا للبرازيل.
وعلى الرغم من هذا الإنجاز، فإن التصديق يواجه تحديات. ويشير المنتقدون إلى التأخيرات السابقة في الصفقات التجارية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مع كندا، كمثال تحذيري. ويحذر المراقبون من أنه على الرغم من أن هذا الإعلان تاريخي، إلا أن التنفيذ قد يستغرق سنوات. — الوكالات