أعلن سلاح الجو الأوكراني أن القوات الأوكرانية دمرت 18 من أصل 51 صاروخا من أنواع مختلفة أُطلقت خلال موجة من الضربات الجوية الروسية اليوم الاثنين، مشيرا إلى أن الهجوم استهدف البنية التحتية المدنية والأهداف الصناعية والعسكرية في مناطق عديدة بأوكرانيا.
وأضاف سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أن روسيا أطلقت 32 صاروخ كروز خلال الليل بالإضافة إلى 8 طائرات مسيّرة من طراز شاهد، وأنه تم إسقاط جميع المسيّرات، وذلك في ثالث قصف مركز خلال أسبوع.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبر تطبيق تليغرام، إن روسيا استخدمت 59 صاروخ كروز ومسيّرة في هجومها الجوي على أوكرانيا، مشيرا إلى أنه تم صد كل مسيرات شاهد الـ8 إيرانية الصنع.
هجوم مشترك
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه كان هناك هجوم مشترك على أهداف عسكرية وصناعية في أوكرانيا، موضحة أنه تم إجلاء نحو 300 شخص من مدينة بيلغورود، القريبة من الحدود الأوكرانية بعد تعرضها للقصف من قبل الجيش الأوكراني.
ومع اقتراب الذكرى الثانية للحرب، تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتسبب بسقوط عشرات الضحايا المدنيين في ظل تصعيد الهجمات، وتركز الهجمات الروسية على أهداف في شرق وجنوب أوكرانيا وهي المناطق الأقل حماية من الدفاعات الجوية.
وقال مسؤولون محليون إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في قصف مناطق سكنية ومواقع تجارية، حيث استهدفت صواريخ روسية مركزا للتسوّق وأبراجا في بلدة كريفي ريه التي يتحدّر منها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، لافتين إلى أن الهجوم أدى إلى العديد من المشاكل في شبكات الطاقة، والنقل الكهربائي.
إجلاء مئات السكان
من جهتها، أعلنت السلطات الروسية إجلاء نحو 300 شخص من مدينة بيلغورود، القريبة من الحدود الأوكرانية بعد تعرضها للقصف من قبل الجيش الأوكراني.
ونقلت وكالة رويترز عن حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف قوله إن “نحو 300 شخص من سكان بيلغورود، الذين قرروا الخروج من المدينة مؤقتا، يقيمون حاليا في مراكز إيواء مؤقتة في مدن بعيدة عن الحدود الروسية الأوكرانية”.
وقال حاكم المدينة الروسية “على مدى الـ24 ساعة الماضية، تلقينا 1300 طلب لنقل أطفال يقيمون في بيلغورود إلى معسكرات مدرسية بعيدة عن المدينة، في مناطق أخرى”.
وكان غلادكوف قد عرض يوم الجمعة على سكان بيلغورود إخلاء المدينة التي تبعد نحو 32 كيلومترا من الحدود الأوكرانية، والتي تعرضت لضربات مكثفة من قبل الجيش الأوكراني خلال الأسابيع الأخيرة.
وتعد عملية إجلاء السكان هذه الأكبر من نوعها في مدينة روسية كبرى منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وكانت بيلغورود تعرضت لهجمات أوكرانية في 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، أسفرت عن مقتل 25 شخصا، وهو أكبر عدد من القتلى المدنيين في روسيا منذ اندلاع الحرب.