تقرير الجريدة السعودية

الرياض – قال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، إن هدف المملكة العربية السعودية هو جعل 10 من مدنها على الأقل ضمن أفضل 50 مدينة عالمية. وقال: «ذلك من خلال تحقيق عوامل الحوكمة والاستدامة والتفاعل مع السكان بما يلبي تطلعاتهم ورغباتهم ويحقق نسبة عالية من الرفاهية للمواطنين».

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الطبعة الأولى للمنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 في الرياض يوم الاثنين. وتنظم هذا الحدث الذي يستمر يومين، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان. حوالي 80 المتحدثين، بما في ذلك خبراء المدن العالمية والمتخصصون في البيانات والذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية ومهندسو المدن الذكية والمستثمرون وصناع السياسات الاقتصادية من وتشارك 40 دولة في المؤتمر تحت شعار “حياة أفضل” والذي يعقد في الرياض أرينا.

وقال الحقيل إن المملكة العربية السعودية تعمل على إيجاد حلول للعديد من التحديات التي تواجه نمو وازدهار المدن وفي كافة اتجاهات الوطن. وقال الحقيل: “تم تقديم حل لإدارة النفايات في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر غربي المملكة العربية السعودية، لتخطيط ومراقبة العمليات، بالاعتماد على التقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء”، مشيراً إلى أن ذلك نتج عنه في تقليل المخالفات المتعلقة بالنفايات والنظافة بنسبة 25 بالمائة، مما يؤدي إلى مدينة أنظف.

وذكر أنه في مدينة الدمام على ساحل الخليج العربي “قدمنا ​​تطبيقا يدير أكثر من 20 ألف موقف للسيارات، ومن خلاله يمكننا الوصول إلى أكثر مناطق المدينة ازدحاما لنحقق تجربة سلسة لسياراتنا”. السكان للعثور على مواقف السيارات المتاحة.

وقال الحقيل إن الوزارة ماضية بطموح كبير في بناء أحد أبرز التطبيقات والنماذج الوطنية وهو “التوأم الرقمي” الذي يغير طريقة تخطيط المدن وتشغيلها. وقال: “بحلول عام 2025، سنكون قادرين على محاكاة تأثير السياسة الحضرية، والتخطيط لحالات الطوارئ والكوارث، وربط المزيد من الوكالات والسكان للمساهمة معنا في التصميم المشترك للمدن”.

وقال الحقيل إن تطوير المدن الذكية يتم من خلال أربعة محاور: رؤية طموحة في السعودية، ومجموعة التراخيص المنجزة، والجهود والخطط المستمرة، بالإضافة إلى هدف الشراكة بين الجهات لتعزيز الحياة الحضرية.

وشدد الحقيل على أن رؤية المملكة الطموحة تتمثل في استثمار كل إمكانيات الوطن العظيم حتى تنعكس هذه النهضة إيجابا على المنطقة برمتها. وأضاف: «هذا الدعم والطموح جعلنا نبحث عن تجارب مميزة واستقطاب نماذج استثنائية للمضي قدماً نحو أهدافنا حيث ترتكز الرؤية على خلق أنظمة بيئية وتشغيلية تعزز جودة الحياة. وأضاف أنه يغذي الابتكار في خدمات المدينة واقتصادها.

يُشار إلى أن المنتدى العالمي للمدن الذكية يعد أحد الخطوات المتخذة لجعل المملكة رائدة بين الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يدعم الحدث الذي يستمر يومين جهود الحكومات حول العالم لتبني نماذج مبتكرة من الحلول الذكية التي تساهم في تحسين الخدمات العامة والسلامة، وتعزيز الاستدامة البيئية، مع وضع الإنسان في قلب التنمية.

كما يهدف المنتدى إلى تحفيز رجال الأعمال من مختلف الدول للاستثمار في الحلول الذكية المبتكرة لتحقيق التوازن بين متطلبات الإنسان والازدهار الاقتصادي للمدن، ودعم خلق بيئات آمنة ومستدامة تجمع فيها عناصر الحياة العصرية.

وتشمل المواضيع التي تتم مناقشتها في المنتدى مستقبل المدن الذكية، والتحديات التي تواجه بنيتها التحتية، وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة العدد المتزايد من سكان مدن العالم، والتعرف على أفضل الممارسات في بناء المدن الذكية وأحدث التطورات التقنية. التطورات وتطبيقاتها في المملكة، ومن تجارب الدول الأخرى، بما يتماشى مع تطلعات رؤية السعودية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version