تقرير الجريدة السعودية

الرياض – أكدت المملكة العربية السعودية والكويت موقفهما القاطع بشأن حقل الدرة، مؤكدة موقعه بالكامل ضمن المناطق البحرية الخالصة للكويت. وأكدوا أن الموارد الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسمة، بما في ذلك حقل الدرة، مشتركة حصراً بين المملكة العربية السعودية والكويت. وهذا الموقف القاطع يرفض أي ادعاء بحقوق من أي طرف آخر في هذا المجال.

وجاء التأكيد على هذا الموقف في بيان مشترك صدر عقب زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى السعودية يوم الثلاثاء. وخلال الزيارة، أجرى أمير الكويت محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان، وكذلك ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان.

وجددت الدولتان دعوتهما إيران للدخول في مفاوضات بشأن الحدود الشرقية للمنطقة المغمورة المقسمة، بمشاركة الكويت والمملكة العربية السعودية كطرف واحد، وفقا للقانون الدولي.

جددت السعودية والكويت دعوتهما العراق المجاور للالتزام باتفاقية 2012 الخاصة بتنظيم الملاحة في ممر خور عبد الله المائي.

وشدد البيان المشترك على أهمية اتفاق خور عبد الله الذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر 2013 بعد تصديق البلدين عليه وتقديمه لاحقا للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2013.

وأعرب البلدان عن استنكارهما لإلغاء العراق من جانب واحد لبروتوكول التبادل الأمني ​​بين الكويت والعراق عام 2008، وكذلك الخريطة المعتمدة الموقعة بين البلدين في 28 كانون الأول 2014، والتي تضمنت آلية واضحة للتعديل والإلغاء. .

علاوة على ذلك، جددت المملكة العربية السعودية والكويت دعمهما لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2107 (2013). ويطلب هذا القرار من الممثل الخاص للأمين العام تسهيل الجهود الرامية إلى تحديد مصير الكويتيين المفقودين ورعايا الدول الثالثة، وإعادة الممتلكات الكويتية المضبوطة، بما في ذلك المحفوظات الوطنية.

وتناول البيان المشترك مختلف جوانب التعاون، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وأشاد الجانبان بنمو العلاقات التجارية والاستثمارات المتبادلة، مؤكدين على أهمية توسيع التعاون والشراكة الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤيتيهما – رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية الكويت 2035.

ووجه الجانب السعودي دعوة للمستثمرين والشركات الكويتية لتوسيع تواجدهم في المملكة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، أعرب البلدان عن رغبتهما في التوقيع على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي.

وعلى جبهة الدفاع والأمن، أكد البلدان التزامهما بتعزيز التعاون الدفاعي والعلاقات الاستراتيجية لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين. وشددوا على أهمية مكافحة الجرائم مثل الاتجار بالمخدرات وأمن الحدود والتطرف والإرهاب وتعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح.

وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، أعربت المملكة العربية السعودية والكويت عن قلقهما العميق إزاء الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة بسبب العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي. وطالبوا بالتحرك الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين وتمكين المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات للفلسطينيين. وشددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما تناول البيان المشترك الأزمة اليمنية، معرباً عن دعم الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل. وأشادت الكويت بمبادرات المملكة العربية السعودية الهادفة إلى تشجيع الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية، وكذلك جهود المملكة في مجال المساعدات الإنسانية.

وفيما يتعلق بالملاحة في البحر الأحمر، أكدت السعودية والكويت على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة واحترام الحق في الملاحة البحرية الآمنة وفقا للقانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. ودعا إلى ضبط النفس ووقف التصعيد وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version