عبرت السعودية والكويت في بيان مشترك عن بالغ قلقهما حيال “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة، وأكدتا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، كما أكدتا على أهمية المحافظة على أمن منطقة البحر الأحمر وضبط النفس وتجنب التصعيد.

جاء ذلك خلال زيارة أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح للمملكة العربية السعودية ليومين، بحث خلالها مع ولي العهد محمد بن سلمان الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.

وبحسب البيان المشترك الذي صدر في ختام الزيارة، أعربت السعودية والكويت عن “بالغ قلقهما حيال ما يشهده قطاع غزة من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزّل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية ودور العبادة والبنى التحتية، نتيجة للاعتداءات السافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

وشدد الجانبان على “ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وأكدا “أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في وضع حد لانتهاكات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، والضغط عليها لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية”.

وشددا أيضا على “ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة”، وفق المصدر نفسه.

كما أكد الجانبان على “ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ورحّبا كذلك بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 26 يناير/كانون الثاني 2024 الخاص “بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ كافة التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”، وفق البيان المشترك.

وعن التوترات في البحر الأحمر، أكد الجانبان “أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، حفاظا على مصالح العالم أجمع”.

كما دعا الجانبان إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث”، وفق البيان ذاته.

وكان أمير الكويت وصل -أمس الثلاثاء- إلى العاصمة السعودية الرياض في أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم في بلاده في ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقي خلالها مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

يذكر أن وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت -اليوم الأربعاء- أن عدد شهداء العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 26 ألفا و900، بينما بلغ عدد المصابين 65 ألفا و949، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب الدمار الهائل والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version