دعت الصين إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لحل القضية الفلسطينية، مجددة موقفها بأن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في محادثة هاتفية -أمس الاثنين- مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، إن بكين تدعو إلى عقد “مؤتمر سلام دولي أكثر حسما وفاعلية وأوسع نطاقا” في أقرب وقت لتعزيز استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وأضاف وانغ أن على مجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته بفاعلية، ويتحرك سريعا، ويجب على الدول الكبرى خارج المنطقة أن تكون موضوعية ومحايدة، وفق تعبيره.

وأكد أنه يتعاطف “بشدة” مع شعب غزة وأن أكثر ما يحتاجونه هو الأمن والجهود لوقف الحرب وتعزيز السلام، وليس الأسلحة أو الحسابات الجيوسياسية.

وفي اتصال هاتفي منفصل، قال وانغ لنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إنّ بكين “ستبذل قصارى جهدها” لدعم الجهود “التي تؤدّي إلى السلام” حسب وسائل إعلام رسمية صينية.

وأضاف وانغ أن الصين ستدعم بقوة أي قرار يفضي إلى السلام، مؤكدا أنّ “كلّ الدول لديها الحقّ في الدفاع عن النفس” مشدّدا على أنّه في الوقت نفسه يتعيّن على هذه الدول الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية سلامة المدنيين.

كما كرّر الوزير الصيني التأكيد على موقف بلاده القائل إنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد وانغ أنّ بكين تأمل بصدق في أن يتمّ حلّ القضية الفلسطينية بطريقة شاملة وعادلة على أساس حلّ الدولتين، وأن تتمّ معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف بشكل حقيقي ومعمّق.

وبحسب بيان الخارجية الصينية، فقد أكّد وانغ لكوهين أنّ “المهمّة الأكثر إلحاحا الآن هي منع الوضع من التفاقم أكثر ومن أن يؤدّي إلى كارثة إنسانية أكثر خطورة”.

وتشترك الصين مع روسيا في نفس الموقف المتمثل في أن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني لم تلبَّ. وبينما نددت الولايات المتحدة بطوفان الأقصى، فإنها تدعم إسرائيل في حربها على غزة.

وقال مسؤولون كبار بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إن وانغ سيزور البلاد من 26 إلى 28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإجراء مباحثات تتناول سبل “إدارة” التوتّرات بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة وسط توتر متصاعد في الشرق الأوسط يأمل المسؤولون الأميركيون أن تساعد بكين في احتوائه.

ولليوم الـ18 على التوالي، تواصل إسرائيل قصف المدنيين بمناطق متفرقة في قطاع غزة، وقد ارتفع عدد الشهداء إلى 5197 بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة و217 مسنا، كما أصيب 15 ألفا و273 مواطنا، حسب المكتب الإعلامي بالقطاع المحاصر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version