أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد أن مصر والسودان اتفقا على تشكيل فريق عمل مشترك للتركيز على ملف إعادة إعمار السودان بعد أن يتوقف القتال هناك.
جاء ذلك إذ قال الجيش السوداني في بيان، إنه استعاد السيطرة -اليوم الأحد- على مدينة القطينة بعد تدمير وحدات لقوات الدعم السريع، وذكر أنه فتح الطريق إلى مدينة الأبيض.
وتعتبر مدينة الأبيض من أكبر مدن السودان، وفيها مقر قيادة الفرقة الخامسة مشاة للجيش، وهي تقع في عمق إقليم كردفان، ولديها امتداد إلى وسط البلاد وجنوبها.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي يوسف الشريف في القاهرة عقب انعقاد جلسة لآلية المشاورات السياسية بين البلدين “توافقنا على تشكيل فريق عمل مشترك مصري سوداني للتركيز على قضية إعادة الإعمار في السودان”.
وأضاف “كلنا أمل في سرعة إنهاء هذه الحرب التي تؤلمنا جميعا كمصريين، وأيضا تحدثنا باستفاضة عن مزيد من التعاون في المجال التجاري، وعقد اللجنة المصرية السودانية المشتركة لتعزيز التعاون في المجال التجاري، أيضا تحدثنا عن العلاقات الثقافية والعلاقات التعليمية التي تربط بين البلدين”.
من جهته، أعرب وزير خارجية السودان عن تقديره للجهود التي تبذلها مصر لدعم السودان على كافة المستويات، وكذلك استضافة مصر للسودانيين الفارين من ويلات الحرب وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
كما أعرب الجانب المصري عن تقديره لجهود حكومة السودان في حماية المدنيين وانخراطها الفاعل في المنظومة الأممية.
وجاء في بيان مشترك عقب اجتماع آلية التشاور السياسي المشتركة أن وفدي البلدين ناقشا “تطورات الأوضاع في السودان، وأكدا على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه واستقلاله واحترام سيادته وكافة مؤسساته الوطنية، بما في ذلك القوات المسلحة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوداني تحت أي ذريعة”.
وأكد البيان رفض أي خطوات من شانها المساس بسيادة السودان، مشيرا إلى أن حل الأزمة حق أصيل مملوك للشعب السوداني دون إملاءات خارجية.
وأضاف البيان “اتفق الجانبان على تعزيز العمل المشترك لحماية حقوق البلدين المائية كاملة وفقا للاتفاقيات المبرمة بينهما، وقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق، كما شدد الجانبان على ارتباط الأمن المائي المصري والسوداني كجزء واحد لا يتجزأ، والدعوة لامتناع كافة الأطراف عن القيام بأية تحركات أحادية من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية”.
وتسلك مصر مسارا دبلوماسيا منذ سنوات لحل خلافها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي أقامته أديس أبابا على نهر النيل وتشكو القاهرة من أنه يضر بأمنها المائي.