تقرير الجريدة السعودية

الرياض – قررت المملكة العربية السعودية ودول المجموعة الكاريبية (كاريكوم) تعزيز شراكاتها وفتح آفاق جديدة للتعاون.

وفي بيان مشترك صدر في ختام القمة السعودية – الكاريبية الافتتاحية في الرياض يوم الخميس، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات من خلال السعي وراء فرص التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار، وتطوير البنية التحتية السياحية، فضلاً عن إنشاء فرص الأعمال في القطاعات الرئيسية.

وأيدت القمة، التي ترأسها ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان ورئيس وزراء الدومينيكان ورئيس مجموعة الكاريبي روزفلت سكيريت، ترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034 ودعمت طلب المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض. . وحضر القمة رؤساء دول وحكومات دول الجماعة الكاريبية والأمينة العامة للجماعة كارلا بارنيت.

وأكدت القمة من جديد المصالح المتبادلة والعلاقات الودية بين المملكة العربية السعودية ومجموعة الكاريبي. وتبادل القادة وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وناقشوا سبل مواصلة توسيع الشراكة ودفعها للاستفادة من فرص النمو التي يمكن الاستفادة منها من خلال التعاون بين المنطقتين الديناميكيتين على أساس الرؤية المشتركة والقيم المجسدة في الأمم المتحدة. الميثاق.

وأكد الزعماء مجددا تصميمهم على توحيد الجهود لتعزيز السلام والأمن والاستقرار والرخاء، من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول والمناطق، فضلا عن تحقيق التنمية المستدامة والتقدم. وسيجري الجانبان مشاورات ويستكشفان التعاون في مجالات محددة ذات اهتمام مشترك بين الجانبين، وهي المنح التعليمية والصحة والتعاون البحري والاتصال والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي وأمن الطاقة والاقتصاد السياحي ومجالات التعاون الأخرى الممكنة، بما في ذلك التنمية المستدامة. أهداف التنمية (SDGs).

وقرر القادة تعزيز العلاقات بين الجانبين، على المستويين المتعدد الأطراف والثنائي، وفي المنتديات العالمية من خلال متابعة فرص التنمية المستدامة والسلام والأمن والاستقرار، وتطوير البنية التحتية السياحية، فضلاً عن خلق فرص الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعالم. قطاع الخدمات الرقمية وتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار من خلال خلق فرص متبادلة المنفعة للاستثمارات المشتركة، مع التركيز بشكل خاص على البنية التحتية المستدامة، ومصادر الطاقة المتجددة، والتجارة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والاتصال.

وقررت القمة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة العربية السعودية والجماعة الكاريبية، من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعلاقات التجارية بين المنطقتين، باستخدام المنصات المادية والإلكترونية المتاحة والجديدة، والبعثات التجارية، والمعارض، والندوات، والمؤتمرات، والحوار.

وتعهد قادة الجماعة الكاريبية والدول الأعضاء بشكل فردي بدعم طلب المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض، مسلطين الضوء على أهمية تنظيم معارض إقليمية ودولية لإعادة تنشيط التبادلات الاقتصادية والثقافية بين المملكة العربية السعودية والجماعة الكاريبية.

وقرر القادة التعاون في تطوير الزراعة المستدامة والدائرية وفي تعزيز الإنتاج الغذائي المستدام والاستخدام المستدام وإدارة الموارد المائية وتعزيز فرص التجارة والاستثمار في الصناعات الغذائية والصناعات الزراعية وتشجيع تبادل المعلومات والمشاركة. من الخبرات والأبحاث والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات، وكذلك من خلال إجراء أنشطة بناء القدرات.

ستعمل المملكة العربية السعودية ودول الجماعة الكاريبية على تعزيز الحوار بين شعوب وثقافات الجانبين لتعزيز الثقة وتعزيز التفاهم المتبادل وزيادة احترام التنوع، وبالتالي المساهمة في ثقافة السلام. وسيعتمدون على التنوع الثقافي والانفتاح والتاريخ الغني للمنطقتين للتأكيد على أن التسامح والتعايش السلمي من أهم القيم والمبادئ للعلاقات الودية بين الأمم والثقافات.

وقررت القمة أيضًا تعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية في الجماعة الكاريبية والمملكة العربية السعودية من خلال المهرجانات الثقافية والمعارض الفنية والمهرجانات السينمائية وورش العمل ومعارض الكتب وغيرها من الفعاليات. علاوة على ذلك، سيشجع الجانبان تبادل أفضل الممارسات وبناء القدرات في مجالات علم المتاحف وحماية وحفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي.

كما اتفقوا على تعزيز التعاون في مجالات السياحة، بما في ذلك التراث، والرحلات البحرية، والسياحة المستدامة والبيئية، والطبية والعافية، من خلال القيام بأنشطة مرجعية، واستثمارات سياحية مشتركة، وتعزيز بناء القدرات. وشددت القمة على أهمية وإلحاح تعزيز العمل المشترك نحو التخفيف من تغير المناخ والتكيف مع آثاره وحماية البيئة وتطوير تقنيات منخفضة الكربون والطاقة النظيفة.

وأكد القادة مجددا أهمية العمل معا لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، والالتزام ببذل كل الجهود لمعالجة هذه القضية الملحة من خلال تحديد وتحقيق أهداف طموحة للحد من الانبعاثات، واعتماد إنتاج الطاقة المتجددة، والتكنولوجيات النظيفة بما في ذلك التخفيض والإزالة. وتعزيز الوصول العادل إلى التمويل المناخي للدول الجزرية الصغيرة النامية (SIDS) لدعم تدابير التخفيف والتكيف. وشددوا على الحاجة إلى إيجاد حلول تقنية مبتكرة من شأنها تسريع التحول إلى الاقتصادات منخفضة الانبعاثات، ومواصلة استكشاف مسارات مستدامة وشاملة لتنفيذ أهداف اتفاق باريس.

رحب زعماء الجماعة الكاريبية بمبادرة المملكة العربية السعودية للشرق الأوسط الأخضر (MGI)، وإعلانها عن إنشاء واستضافة أمانة مخصصة لهذه المبادرة وتخصيص 2.5 مليار دولار لدعم مشاريع مبادرة الشرق الأوسط الخضراء والحوكمة. كما أيدوا إعلان المملكة العربية السعودية عن إنشاء المنظمة الدولية للمياه ومقرها الرياض، بينما دعوا إلى مزيد من العمل العالمي الحاسم.

كما سلطت القمة الضوء على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الجماعة الكاريبية والمملكة العربية السعودية في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى. وأيدت القمة ترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، ورحبت باستضافة منطقة البحر الكاريبي لكأس العالم T20 للمحكمة الجنائية الدولية في عام 2024، واستضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم لكرة القدم 2034. كما أقر التجمع رفيع المستوى بالمبادرات المهمة التي توصلت إليها المملكة العربية السعودية والجماعة الكاريبية في منطقتيهما، وقرر عقد القمة الثانية بين المملكة العربية السعودية والكاريبي في عام 2026.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version