أعلنت وسائل إعلام أرجنتينية -اليوم الاثنين- فوز اليميني خافيير ميلي بالانتخابات الرئاسية التمهيدية أمس الأحد.

وأوضحت صحيفة “كلارين اليوم” أن الخبير الاقتصادي الليبرالي (52 عاما) حصل على 30.11% من الأصوات بعد فرز 96% من مراكز الاقتراع.

وخاض هذا المرشح اليميني -صاحب الخطاب الناري المناهض “للطبقة السياسية” والمُعجب بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو- الاقتراع التمهيدي أمس الأحد مرشحا وحيدا عن حزبه “ليبرتاد أفانزا”.

وقال ميلي لأنصاره مساء أمس الأحد “تمكنّا من بناء هذا البديل التنافسي الذي من شأنه أن يضع حدا للطبقة السياسية الطفيلية السارقة وعديمة الجدوى”.

وأشار ميلي إلى أنه يريد القضاء على البنك المركزي وحظر الإجهاض وتحرير بيع الأسلحة وفتح السوق أمام تجارة الأعضاء البشرية.

وتمثل الانتخابات التمهيدية المطلوبة قانونيا -المعروفة باسم “باسو”- في الأرجنتين توضيحا لمعرفة الأحزاب التي ستتنافس على أعلى منصب في الانتخابات الرئاسية في 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وسيختار الناخبون الأرجنتينيون بين المشرّع اليميني ميلي ومرشحة الائتلاف من يسار الوسط باتريسيا بولريخ ووزير الاقتصاد سيرخيو ماسا في الانتخابات الرئيسية المرتقبة هذا العام.

ولا يسمح إلا للأحزاب والتحالفات الانتخابية التي حصلت على 1.5% من الأصوات بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وفي نظام انتخابي يعد فريدا من نوعه في المنطقة، صوّت الأرجنتينيون أمس الأحد لاختيار مرشحهم المفضل بين 23 متنافسا على الانتخابات الرئاسية.

ميلي يريد القضاء على البنك المركزي وحظر الإجهاض وتحرير بيع الأسلحة(رويترز)

انتخابات وخطاب

ولا يسعى الرئيس ألبرتو فرنانديز -الذي لا يحظى بشعبية- لولاية جديدة، وسط ارتفاع التضخم إلى 115% على أساس سنوي وزيادة معدلات الفقر وتراجع قيمة العملة الرسمية (البيزو).

وفتح الاستياء إزاء الحكومة اليسارية الحالية -الممثلة بماسا وتحالف “من أجل الوطن” وائتلاف المعارضة اليمينية بزعامة بولريخ “معا من أجل التغيير”- الباب أمام مرشحين آخرين من بينهم ميلي.

ومع نحو 35.4 مليون ناخب أرجنتيني يحق لهم التصويت، يُعدّ الاقتراع التمهيدي أمس الأحد مؤشرا قويا على الشخصية التي يمكن أن تفوز في الانتخابات العامة، خاصة إذا كان أحد المرشحين خارج السرب.

وسيتواجه المرشحون الثلاثة في جولة أولى في 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تليها جولة إعادة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني إذا لزم الأمر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version