تقرير الجريدة السعودية
جدة — في اليوم العالمي للمدن، انضمت الطائف، المدينة المشهورة بتراثها الثقافي الغني وموطن سوق عكاظ التاريخي، إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة (UCCN).
وأعلنت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إدراج مدينة الطائف، إلى جانب 54 مدينة أخرى، اعترافًا بالتزامها بالاستفادة من الثقافة والإبداع من أجل المرونة الحضرية والتنمية.
الطائف، المعروفة على وجه التحديد بمساهماتها الأدبية، تنضم إلى الشبكة إلى جانب مدن من جميع أنحاء العالم.
الطائف، التي تقع في جبال المملكة العربية السعودية، هي موطن المعلم السياحي الفريد، سوق عكاظ، الأول من نوعه في المملكة.
ويقع السوق، بأهميته التاريخية، في نفس المكان الذي كان عليه في الماضي البعيد، ويقدم لمحة عن أعماق العالم العربي القديم.
وهي تجتذب عددًا كبيرًا من السياح الذين يتوقون لاستكشاف سحرها التاريخي والانغماس في الثراء الثقافي الذي تمثله.
يتمتع سوق عكاظ بأهمية قصوى في رمزيته التاريخية باعتباره المصدر الأصلي للثقافة العربية.
وكانت في العصور القديمة مقصداً للمثقفين والشعراء العرب ومحبي الثقافة والأدب.
ويمكن لزوار سوق عكاظ اليوم تجربة رحلة ثقافية فريدة من نوعها من خلال سلسلة من المحاضرات والندوات والفعاليات التي تنظمها المدينة.
تعيد هذه الأنشطة الحياة إلى الماضي العربي المجيد، مع التركيز على القيم التراثية الأصيلة، ولا سيما تسليط الضوء على المعلقات (القصائد الذهبية السبع).
وتحتفي كل نسخة من سوق عكاظ بأحد شعراء المعلقات، مع التركيز على الدور الحاسم للثقافة في مد الجسور بين الماضي والحاضر.
يعد السوق بمثابة شهادة حية على التراث الأدبي والثقافي الغني للمنطقة، ويدعو كل من السكان المحليين والسياح للمشاركة في تجربة ثقافية لا مثيل لها.
إن إدراج الطائف في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة يتماشى مع تفاني المدينة في تعزيز الإبداع والتعبير الثقافي.
ومن المقرر أن تتعاون الطائف، بمعالمها التاريخية ومشهدها الثقافي النابض بالحياة، مع أعضاء الشبكة الآخرين للمساهمة في الحوار العالمي حول المرونة الحضرية والتنمية المستدامة.
وبينما تشرع الطائف في هذا الفصل الجديد باعتبارها مدينة إبداعية تابعة لليونسكو، فإنها ستستمر في مشاركة كنوزها الثقافية مع العالم، ودعوة التعاون العالمي والاحتفال بالتراث الفريد الذي يميزها على الساحة الدولية.
وتتطلع المدينة إلى المشاركة في مؤتمر UCCN السنوي لعام 2024 في براغا، البرتغال، حيث ستنضم إلى المدن الإبداعية الأخرى في استكشاف السبل لجلب الشباب إلى طاولة المفاوضات خلال العقد المقبل.
