قالت وزارة الطاقة الباكستانية -اليوم الأربعاء- إن البلاد تتحرى الحقيقة بشأن تغريدة للسفارة الروسية قالت فيها إن موسكو سلمت إسلام آباد 100 ألف طن من غاز البترول المسال.

وكتبت السفارة الروسية في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” بوقت متأخر من أمس الثلاثاء أن 100 ألف طن من غاز البترول المسال وصلت إلى باكستان.

وأضافت السفارة أن روسيا سلمت الشحنة إلى باكستان عبر منطقة سرخس الاقتصادية الخاصة بإيران، وأنه يجري التشاور بشأن شحنة ثانية.

وتشكل واردات الطاقة أغلبية المدفوعات الخارجية لباكستان، ويوفر الوقود الروسي منخفض السعر بعض الارتياح مع مواجهة إسلام آباد مشكلة حادة في ميزان المدفوعات، إذ تخاطر بالتعثر في سداد ديونها الخارجية.

وتلقت باكستان أول شحنة لها من الخام الروسي بموجب اتفاقية مبرمة بين البلدين في وقت سابق هذا العام.

وذكرت وزارة الطاقة الباكستانية في بيان -أُرسل إلى رويترز- أن غاز البترول المسال الذي تستورده كيانات خاصة من إيران عبر طريق بري قد يكون من أصل روسي، لكن الحكومة الباكستانية لا تستورد هذه السلعة الأولية.

ولم ترد السفارة الروسية على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني، لكن مصادر في السوق والقطاع ومصادر رسمية شككت في حجم الشحنة، قائلة إن كمية غاز البترول المسال أكبر من أن تصل برا وتتطلب نحو 4 آلاف حاوية لحملها.

وقال مصدر في الصناعة بموسكو إن شحنات غاز البترول المسال المرسلة من المصانع الروسية، المملوكة بشكل رئيسي لغازبروم، إلى سرخس بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان بلغ إجماليها نحو 5 آلاف طن.

وأضاف المصدر “لا نعلم أي جزء من الخمسة آلاف طن أُرسلت من سرخس إلى باكستان”.

وقالت موسكو في وقت اتفاق الخام إن إسلام آباد ستكون بحاجة إلى تنفيذ أي مشتريات لغاز البترول المسال عبر القطاع الخاص الروسي.

وذكرت باكستان أنها دفعت مقابل الخام الروسي باليوان الصيني، لكن قيمة الاتفاق لم يُفصح عنها قط.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version