تقرير الجريدة السعودية

الرياض – تستعد العاصمة الرياض للعرض الأول الذي طال انتظاره لأول أوبرا سعودية كبرى “زرقاء اليمامة” يوم 25 أبريل ويستمر عرضه حتى 4 مايو على مسرح مركز الملك فهد الثقافي. هذه هي أول أوبرا كبرى يتم إنتاجها في المملكة وأكبر أوبرا عربية كبرى يتم عرضها على الإطلاق.

وتقدم الأوبرا، التي أنتجتها الهيئة السعودية للمسرح والفنون المسرحية، قصة خالدة من عمق تراث الجزيرة العربية، من خلال عرض مذهل واستثنائي يجمع عدداً كبيراً من أبرز الممثلين والموسيقيين السعوديين والعالميين.

“زرقاء اليمامة” مستوحى من أسطورة عربية قبل الإسلام، ويحكي قصة امرأة من قبيلة جيديس تتمتع بقوة البصيرة. الزرقاء اليمامة، امرأة أسطورية ذات عيون زرقاء من منطقة اليمامة، عُرفت بحدسها الاستثنائي، وبصرها الحاد، وقدرتها على التنبؤ بالأحداث قبل وقوعها. تصور الأوبرا جهودها لتحذير زعيمها من هجوم وشيك للعدو، وتسلط الضوء على كفاحها وبصيرتها في مواجهة الشكوك.

تتميز الأوبرا بموسيقى أصلية للي برادشو ونص للكاتب والشاعر السعودي صالح زمانان. يعد بتجربة غنية ومتعددة الأبعاد من خلال مزيج من الموسيقى الأوركسترالية والكورالية وسرد القصص المعقدة والعروض الصوتية القوية.

تقود فريق التمثيل السيدة سارة كونولي، مغنية الميزو سوبرانو المشهورة عالميًا، في دور البطولة. كما تعرض الأوبرا المواهب السعودية، حيث يؤدي الأدوار الرئيسية خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز العقبي. يعكس هذا الاختيار التقدم الكبير الذي حققه برنامج الموسيقى الوطني في المملكة العربية السعودية.

احتفلت الهيئة السعودية للمسرح والفنون المسرحية بإطلاق أوبرا الزرقاء اليمامة بحفل إعلان رسمي في قاعة جولدسميث في لندن الشهر الماضي. وتحت رعاية وزير الثقافة رئيس الهيئة بدر بن عبد الله، إيذاناً ببدء إنتاج ما يوصف بأنه أول وأكبر عرض أوبرا عربي. ويهدف هذا الإنتاج المبتكر إلى مزج التقاليد الموسيقية العربية والغربية في اندماج غير مسبوق، ويعد بتقديم مساهمة كبيرة في المشهد الثقافي العالمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version