قبل انعقاد قمة مجموعة دول البريكس في مدينة كازان الروسية، اتهمت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة وضع المجموعة كتحالف مناهض للغرب.

واستطردت الوزيرة قائلة إن بوتين “يسعى إلى تقديم نفسه كزعيم لمجموعة مناهضة للغرب في كازان”.

الوزيرة التي تنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، انتقدت روسيا وبوتين قائلة إنه “في العالم المتعدد الأقطاب اليوم، عفا الزمن على تفكير بوتين القائم على التقسيم إلى معسكرات”.

واقترحت شولتسه للرد على ذلك أن يتم تقديم ما وصفته بـ”عروض أفضل للتعاون العادل بالنسبة للدول الأعضاء المحايدة في المجموعة، مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا”، وساقت مثالا على ذلك بتعزيز المشاركة في مشاريع البنية التحتية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا هي الدول الأعضاء المؤسسة لمجموعة بريكس التي تم إنشاؤها كقوة موازنة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان.

وانضم إلى مجموعة البريكس لاحقا كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وإثيوبيا وإيران.

محاولات استمالة

وكانت مجموعة السبع قد تحولت إلى مجموعة الثماني بعد ضم روسيا، وذلك قبل أن يتم استبعادها من المجموعة بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.

وعلى غرار ما تفعله مجموعة البريكس، فإن مجموعة السبع تدعو ضيوفا لحضور اجتماعاتها، وكانت البرازيل والهند والإمارات (الدول الثلاث أعضاء في البريكس) حضرت القمة الأخيرة لمجموعة السبع في إيطاليا.

وتسعى الحكومة الألمانية منذ فترة طويلة لتعزيز علاقاتها مع دول مثل الهند والبرازيل خوفا من استمالتهما من جانب روسيا والصين، ويعد هذا أحد الأسباب التي سيسافر من أجلها المستشار الألماني شولتس برفقة العديد من وزراء الحكومة الألمانية إلى نيودلهي بعد غد الخميس للمشاركة في النسخة السابعة من المشاورات الحكومية الألمانية الهندية والتي تنعقد الجمعة أي بعد يوم واحد من انتهاء قمة البريكس.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن قمة البريكس التي تستمر حتى الخميس في كازان تأتي إذ تحقق موسكو مكاسب عسكرية في أوكرانيا، وتعقد تحالفات وثيقة مع أكبر خصوم الولايات المتحدة: الصين وإيران وكوريا الشمالية.

ويفاخر الكرملين بتنظيم “أهم حدث دبلوماسي على الإطلاق في روسيا”، في تحد للغرب يهدف الى إظهار فشل سياسة العزلة التي ينتهجها ضد بوتين منذ غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version