تقرير الجريدة السعودية

ريكيافيك، أيسلندا — وتطرقت الدكتورة حنان الأحمدي، مساعدة رئيس مجلس الشورى السعودي، إلى الخطوات الكبيرة التي قطعتها المملكة العربية السعودية، خاصة تحت مظلة رؤية السعودية 2030.

وقد لعبت هذه الأجندة الحكيمة، التي تم إطلاقها في عام 2016، دورًا فعالًا في تشكيل سرد جديد لحقوق المرأة وتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة في المملكة.

شاركت الدكتورة الأحمدي في المنتدى العالمي السنوي السادس للقيادات النسائية، الذي نظمه برلمان أيسلندا بالشراكة مع منظمة القيادات السياسية النسائية (WPL).

وشهد المنتدى، الذي ضم ممثلين برلمانيين وقياديين من جميع أنحاء العالم، لحظة محورية خلال الجلسة التي حملت عنوان “صوت البرلمانات”.

شارك في رئاسة الجلسة رئيس Althingi، بيرجير أرمانسون، وأوبياجيلي “أوبي” إيزيكويسيلي، رئيس WPL، وسيلفانا كوخ مهرين، رئيس ومؤسس WPL، وشارك في الجلسة الدكتور الأحمدي، الذي سلط خطابه الضوء على المملكة العربية السعودية. رحلة تحويلية في تمكين المرأة.

وشدد الدكتور الأحمدي على التقدم الجدير بالثناء الذي حققته المملكة العربية السعودية في تمكين المرأة باعتبارها مساهمًا لا غنى عنه في رحلة التنمية في البلاد.

وأكدت أن تمكين المرأة وتعزيز أدوارها القيادية من العوامل الحاسمة في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة، وهي مسألة ذات أهمية قصوى للمجالس البرلمانية والتشريعية في جميع أنحاء العالم.

“يعد تمكين المرأة وتعزيز القيادة النسائية مصدر قلق كبير للبرلمانات والمجالس التشريعية على مستوى العالم، ويمثل أولوية قصوى للمملكة العربية السعودية، خاصة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030.

“وتهدف هذه الأجندة التحويلية، التي بدأت في عام 2015، إلى إحداث تغييرات كبيرة عبر الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.”

وواصل المتحدث المساعد تسليط الضوء على الخطوات الملحوظة التي حققتها المملكة العربية السعودية في تمكين المرأة، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت من أفضل الدول أداءً وفقاً لتقرير البنك الدولي لعام 2020 بعنوان “المرأة والأعمال والقانون”.

وذكر الدكتور الأحمدي أن المملكة العربية السعودية لم تغلق الفجوة بين الجنسين في التعليم فحسب، بل قامت بعكسها في التعليم العالي.

وأوضحت: “لقد تضاعف توظيف المرأة تقريبًا في السنوات الخمس الماضية، متجاوزًا هدف عام 2030.

“اليوم، تشغل المرأة السعودية 41% من المناصب الإدارية العليا والمتوسطة في قطاع الأعمال، إلى جانب الأدوار القيادية في الحكومة ومجلس الشورى”.

واعترف الدكتور الأحمدي بالعوامل المتعددة الأوجه التي تساهم في نجاح المملكة العربية السعودية، مؤكدا على الإرادة السياسية كقوة دافعة جزءا لا يتجزأ من رؤية السعودية 2030.

أنشأت الدولة آليات مؤسسية وطبقت مفهوم الموازنة من أجل المساواة من خلال مبادرات مثل “مبادرة تمكين المرأة” التي تم إطلاقها في موازنة 2023.

وعلى المستوى التشريعي، أحدثت الرؤية السعودية ثورة تشريعية تاريخية، وصياغة قوانين جديدة وسياسات داعمة لضمان تكافؤ الفرص، وتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، وحماية حقوق المرأة.

وأضافت: “طوال هذه الرحلة، حافظنا على احترام القيم والثقافة المجتمعية، بهدف حماية هويتنا كنساء سعوديات، مسلمات، عربيات”.

واختتم الدكتور الأحمدي كلمته بالاعتراف بأن الرحلة نحو تمكين المرأة وتعزيز أدوارها القيادية مستمرة.

وأقرت بالتحديات الفريدة التي يواجهها كل مجتمع وشددت على نقاط الضعف التي تعاني منها المرأة، وخاصة تلك التي تعاني من مشاق النزاع المسلح، مشيرة إلى محنة المرأة في فلسطين المحتلة التي تواجه ظروفا قاسية وسط التصعيد العسكري المستمر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version