استُشهد نحو 21 فلسطينيا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، وفي حين أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات في مخيم جباليا مع الجيش الإسرائيلي، أقرّ الأخير بإصابة 8 عسكريين.

وقال مراسل الجزيرة إن أكثر من 15 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب عشرات إثر قصف إسرائيلي استهدف عددا من المنازل في منطقة المنشية في بيت لاهيا شمال القطاع.

وأفاد المراسل بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على النازحين من بيت لاهيا أثناء محاولتهم الخروج من المنطقة، وأضاف أن جيش الاحتلال يواصل استهداف المنطقة بسلسلة غارات بالتزامن مع اقتحام المنازل واعتقال عدد من الفلسطينيين.

كما أفاد المراسل بوصول عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، جراء إطلاق مسيّرات إسرائيلية النار على فلسطينيين نازحين في مدرسة حليمة السعدية بجباليا النزلة شمالي القطاع.

وفي مدينة غزة، قال مراسل الجزيرة إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من ملعب فلسطين غربي المدينة.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خان يونس بوصول جثماني شهيدين جراء قصف مسيرة إسرائيلية تجمعا لمواطنين في رفح.

وقال شهود عيان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت تجمعا في منطقة المشروع بمدينة رفح.

اشتباكات بجباليا

من ناحية أخرى، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمالي القطاع يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في منطقة الفاخورة.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن 8 عسكريين أصيبوا خلال اليومين الماضيين في غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن الفرقة “162” تواصل القتال في جباليا شمال قطاع غزة، وزعم أن “المئات من المسلحين الفلسطينيين قُتلوا هناك، إضافة إلى اعتقال مئات آخرين، وتدمير عشرات المنشآت والتجمعات القتالية والعبوات الناسفة”، حسب ما جاء في بيانه.

وبدأ الجيش الإسرائيلي، في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وفرض الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة، مانعا الدخول والخروج منها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين لغزة والجنوب.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version