نزح أكثر من 3 آلاف شخص هذا الأسبوع وسط نيجيريا جراء اشتباكات مستمرة منذ أيام بين مزارعين ومربي ماشية خلفت 85 قتيلا على الأقل، في ظل تصاعد أعمال العنف في الأسابيع القليلة الماضية في أكبر بلدان أفريقيا سكانا.
وفي ليل الثلاثاء الماضي، تعرضت قرى عدة في إقليم مانغ بولاية الهضبة إلى هجمات مسلحين بعد أسبوعين من توترات نتجت عن مقتل مزارع، وأعقبتها أعمال انتقامية بين مجموعات محلية.
وقالت الشرطة صباح اليوم الخميس إن قواتها انتشرت وإن الهدوء قد عاد، غير أن مصادر محلية قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، إضافة إلى النائب عن إقليم مانغو في البرلمان المحلي سولومون مارين، إن المواجهات استمرت لفترة ما بعد الظهر.
وقال النائب مارين “في الوقت الذي أحدثكم فيه، لا تزال قرى تتعرض لهجمات (..) حتى قبل ساعتين كان هناك إطلاق للنار والناس ينجون بأنفسهم”.
تشهد المناطق الشمالية الغربية والوسطى من نيجيريا نزاعات على استغلال الأراضي والمياه بين مجتمعات المزارعين والرعاة.
وذكرت وكالة إدارة حالات الطوارئ في نيجيريا أن آلافا نزحوا، وتضرر أو دمر أكثر من 700 منزل منذ بدء المواجهات في إقليم مانغ.
نزاعات قديمة
وتشهد المناطق الشمالية الغربية والوسطى من نيجيريا نزاعات على استغلال الأراضي والمياه بين مجتمعات المزارعين والرعاة، كما أدت سلسلة من جرائم القتل التي أعقبتها أعمال انتقامية إلى انتشار الجريمة المتمثلة في شن عصابات هجمات على قرى محددة.
ومنذ سنوات تجري منافسة شرسة على الموارد الطبيعية بين مربي الماشية الرحل والمزارعين المستقرين في وسط وشمالي غربي نيجيريا، حيث يتهم المزارعون مربي الماشية الرحل بالتعدي على أراضيهم.
وندد فرع منظمة العفو الدولية في نيجيريا بأعمال العنف، معتبرا أن هذه الهجمات “تبرهن على ازدراء كامل لحياة الإنسان”، ودعت المنظمة “السلطات النيجيرية إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السكان ومقاضاة منفذي هذه الهجمات”.
وكان نحو 50 شخصا قتلوا الشهر الماضي عندما هاجم مسلحون قرية في ولاية بينوي (مجاورة لولاية الهضبة) في أعمال عنف نسبتها السلطات إلى رعاة.