قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إنه لا توجد خلافات مع الدول العربية حول القضايا المتعلقة بسوريا، وأشار إلى أن كافة المشاريع والقوانين المطروحة في الاجتماع التحضيري للقمة العربية تعكس وجهة نظر دمشق.

وجاء حديث المقداد -الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)- في تصريح صحفي عقب مشاركته في الاجتماع التحضيري للقمة العربية في مدينة جدة السعودية المزمع عقدها يوم 19 مايو/أيار الجاري.

ونقلت الوكالة عن المقداد قوله “نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بالدور السوري، وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بسوريا”.

وأضاف أن “كافة المشاريع والقوانين المطروحة خلال الاجتماع عكست وجهات نظرنا لتجاوز الأزمة واحترام الدور الذي تقوم به سوريا على المستويين الإقليمي والدولي”.

لأول مرة منذ 2011.. سوريا تحضر اجتماعا لجامعة الدول العربية

وفي السابع من مايو/أيار الجاري، أعلنت جامعة الدول العربية عودة دمشق لمقعدها بعد تجميد دام نحو 12 عامًا على خلفية قمع التحركات الشعبية بالقوة العسكرية.

وأكد وزراء الخارجية العرب -في البيان الذي أصدروه في هذا التاريخ- الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وانعكاساتها، وضمنها أزمات اللجوء وتهريب المخدرات و”خطر الإرهاب”.

وقرّر المجتمعون تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة “الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية”.

وحضرت أزمة اللاجئين في مباحثات جانبية أجراها المقداد مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب. وقال المقداد، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية، “أكدنا على أن اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم، وهذه العودة تحتاج إلى إمكانيات”.

ويعيش نحو 5.5 ملايين لاجئ سوري مسجلين في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر، وفق الأمم المتحدة.

وأول أمس الاثنين، وصل المقداد، على رأس وفد إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية.

واليوم الأربعاء، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بعودة المقداد إلى الجامعة العربية في مستهل الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب.

ويشارك الرئيس السوري بشار الأسد بعد غد الجمعة في القمة العربية التي ستنعقد في جدة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2010، بعد جهود دبلوماسية أفضت إلى إعادة دمشق إلى محيطها العربي بعد عزلة استمرّت أكثر من 11 عامًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version