شنت فرقاطة تابعة لأسطول البحر الأسود اليوم الأربعاء هجوما بـ4 صواريخ من طراز “كاليبر” المجنحة على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزارة الدفاع الروسية أن طاقم فرقاطة من أسطول البحر الأسود تلقى مهمة فجائية لتنفيذ ضربات بأسرع وقت ممكن باستخدام 4 صواريخ مجنحة من نوع “كاليبر” على أهداف في البنية التحتية العسكرية للعدو”، مضيفة أنه تم تدمير الأهداف المستهدفة في الهجوم.

يتزامن الهجوم مع إعلان الوزارة أيضا عن تدمير طائرات الهجوم “سو-25” مواقع المركبات المتموضعة بشكل متخف ومدرعات القوات الأوكرانية، في اتجاه جنوب دونيتسك.

وقالت الوزارة في بيان إن إطلاق الصواريخ “تم من طائرات كانت على ارتفاعات منخفضة، ونفذت مناورات، وأطلقت فخاخ حرارية، وعادت إلى مدرج الإقلاع”، بعد تنفيذ أهدافها.

روسيا تعلن بشكل شبه يومي عن تصديها لهجمات بالمسيّرات على موسكو (رويترز)

هجوم على موسكو

وفي موسكو، أعلن رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين أن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا نحو العاصمة.

وأضاف سوبيانين عبر تطبيق تليغرام أن الطائرة المسيرة دُمرت فوق بودولسك في منطقة موسكو، موضحا أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وقوع أضرار أو ضحايا في الموقع الذي سقط فيه الحطام.

وتعلن روسيا بشكل شبه يومي عن تصديها لهجمات بالمسيّرات من جانب أوكرانيا تستهدف مدنها -ومن بينها العاصمة موسكو- وكذلك شبه جزيرة القرم الإستراتيجية التي ضمتها روسيا عام 2014.

ستولتنبرغ يأمل استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا ( الأناضول)

ظروف صعبة

التطورات الأمنية في أوكرانيا تترافق، مع سعي حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى تأكيد التزامه الثابت في أوكرانيا في ظروف صعبة لا ينجح فيها أي من طرفي النزاع في التقدم في ساحة المعركة، إلى جانب مماطلة واشنطن، عن تقديم مساعدات أكبر لأوكرانيا.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في مستهل اجتماع وزاري في بروكسل “أني واثق” باستمرار الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، لكن مساعدات واشنطن عالقة في الكونغرس منذ أسابيع بسبب تحفظ النواب الجمهوريين عن المساهمة بشكل أكبر في المجهود الحربي في أوكرانيا.

وتتردد العديد من البلدان في دفع مزيد من الأموال، وثمة مساعدة قيمتها 20 مليار يورو اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عالقة، كما أن المبلغ الإجمالي البالغ 50 مليار يورو لمساعدة كييف ظل حبرا على ورق.

ومنذ فبراير/شباط 2022 يستمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من حلفاء غربيين -على رأسهم الولايات المتحدة- وخلّف حتى اليوم آلاف القتلى والجرحى من الجانبين، وبينما يتبادل الطرفان الهجمات بشكل شبه يومي لم تنجح أي من المبادرات التي طرحت في جلوسهما على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version