|

صافح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الصيني لي شانغ فو الذي فرضت عليه واشنطن عقوبات، وذلك خلال افتتاح منتدى شنغريلا للأمن والدفاع الآسيوي، في حين ذكر موقع “أكسيوس” (Axios) أن مدير المخابرات الأميركية زار الصين سرا في مايو/أيار الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجنرال باتريك رايدر إن المصافحة بين الوزيرين جرت دون تبادل أي حديث جوهري.

وأضاف المتحدث أن واشنطن تؤكد على ضرورة الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الجيشين الصيني والأميركي، وأنها ستواصل السعي لإجراء مباحثات هادفة على عدة مستويات بين القيادتين العسكريتين في الولايات المتحدة والصين.

يذكر أن واشنطن كانت قد فرضت عام 2018 عقوبات على وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو لشرائه أسلحة روسية، لكن البنتاغون قال إن هذا لا يمنع أوستن من إجراء أعمال رسمية معه.

من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الصين تسعى إلى امتلاك ما يصل إلى 1500 رأس حربي نووي بحلول عام 2035، وإنها لم تبد اهتماما بالمناقشات بشأن التغييرات التي تجريها على قواتها النووية.

وأبدى سوليفان استعدادا لمفاوضات مع روسيا والصين للحد من التسلح النووي دون شروط مسبقة.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن أي التزام أميركي بنزع السلاح النووي في المستقبل سيعتمد على الصين.

وقال المسؤول في مقابلة مع الصحافة “سنكون مستعدين لاحترام القيود والمشاركة في نظام للحد من التسلح بعد عام 2026، لكن المتغير الرئيسي سيكون طبيعة مبادلاتنا مع الصين حتى ذلك الحين”.

وتركز الولايات المتحدة في المقام الأول على الصين التي تطور ترسانتها بسرعة، كما ذكر المسؤول نفسه.

وشدد على أن “حجم ترسانتها وطبيعة قوتها والتطورات الأخرى في سياستها ستؤثر على موقفنا في المستقبل”، وستكون لذلك تداعيات على تموضع روسيا الذي بدوره سينعكس على فرنسا وبريطانيا، مؤكدا أن “كل شيء مترابط للغاية”.

وأكد أن إدارة (الرئيس جو) بايدن -على الرغم من افتراضها منطق التنافس مع الصين- أشارت إلى استعدادها واهتمامها بالنقاشات المتعلقة بالتسلح النووي.

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن “لدينا مصالح مشتركة مع حلفاء الولايات المتحدة وتوافق على ضرورة ضمان استقرار المنطقة”.

وأضاف ألبانيز في كلمة له بمنتدى شنغريلا أن بلاده تؤيد جهود بايدن لفتح قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة والصين لتفادي سوء التفاهم.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الفنلندية هلسنكي- أن حرب أوكرانيا عززت تصميم واشنطن على مواجهة ما وصفه بأي “تهديد” صيني.

وقال بلينكن إن دعم الولايات المتحدة أوكرانيا لم يضعف قدرتها على مواجهة التهديد المحتمل من الصين أو غيرها بل عززها، حسب وصفه.

وفي سياق آخر، أفاد موقع “أكسيوس” بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” (CIA) وليام بيرنز قام بزيارة سرية إلى الصين في مايو/أيار الماضي، في مؤشر على مدى قلق البيت الأبيض بشأن تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي أن بيرنز عقد اجتماعات مع المسؤولين الصينيين، حيث أكد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال بين البلدين من خلال قنوات الاستخبارات.

وامتنع البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية عن التعليق، لكن المسؤول الأميركي قال إن بيرنز التقى خلال الزيارة بمسؤولين في المخابرات الصينية، حسب أكسيوس.

وتزامنت زيارة بيرنز إلى بكين مع الاجتماع الذي عقده مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان مع وانغ يي كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية في العاصمة النمساوية فيينا في 11 مايو/أيار الماضي.

وتشهد العلاقات بين القوتين العظميين توترا شديدا رغم آمال التحسن التي أعرب عنها مؤخرا الرئيس بايدن.

ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تمتلك الصين ترسانة من 350 رأسا نوويا، فيما تمتلك روسيا 4477، والولايات المتحدة 3708 رؤوس نووية.

لكن بكين قد يكون لديها 1500 رأس نووي بحلول عام 2035 كما توقع تقرير وزارة الدفاع الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version