أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه يريد “تنحية” القاضية تانيا شوتكان التي ستشرف على محاكمته في قضية التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 والتحريض على الهجوم على مبنى  الكابيتول، في حين دعا محاميه إدارة الرئيس جو بايدن لإثبات أن ترامب كانت لديه “نية جرمية” في أحداث اقتحام الكونغرس.

وقال ترامب، عبر منصته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي، “لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أحظى بمحاكمة عادلة مع القاضية المكلفة بإدارة هذه القضية السخيفة المتعلقة بحرية التعبير والانتخابات النزيهة”.

وأضاف متحدثا عن القاضية أن “الكل يعرف ذلك، وهي أيضا تعلم. سنطلب على الفور تنحية هذه القاضية، على أسس قوية للغاية، وبالمثل سنطلب تغيير مكان المحاكمة إلى خارج واشنطن”.

وستترأس القاضية شوتكان محاكمة دونالد ترامب بموجب ثالث لائحة اتهام جنائية موجهة إليه (وأكثرها خطورة)، وهي معروفة بإصدارها عقوبات شديدة على مؤيدين للرئيس السابق شاركوا في الهجوم على مبنى الكابيتول.

وكانت القاضية قد رفضت -أمس السبت- التماسا تقدم به الفريق القانوني لترامب، من أجل تمديد الموعد النهائي للرد على طلب للحكومة الأميركية قد يحد مما يمكن لترامب ومحاميه نشره علنا حول قضيته.

وأراد فريق ترامب تأجيل الموعد النهائي إلى الخميس، لكن القاضية قالت إن عليهم الالتزام بالموعد النهائي الحالي عند الساعة الخامسة عصر الاثنين.

وتانيا شوتكان (61 عاما) هي واحد من نحو 10 قضاة في محكمة المقاطعة الفدرالية في واشنطن، وقد تم تعيينها عشوائيا للنظر في القضية.

وللقاضية سوابق مع ترامب، فقد حكمت ضده في قضية نوفمبر/تشرين الثاني 2021 صرحت خلالها بأن “الرؤساء ليسوا ملوكا”. كما أصدرت أحكاما مطولة على أنصار لترامب شاركوا في اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني من ذلك العام.

ترمب أمام المحكمة الفدرالية من جديد.. ما تهمته؟

“نية جرمية”

من جانبه، قال جون لاورو محامي ترامب إنه سيتعين على إدارة الرئيس بايدن إثبات أن ترامب كانت لديه “نية جرمية” في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني 2021.

وأوضح لاورو أن ما طلبه ترامب من نائبه مايك بينس في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني هو “تعليق التصديق مؤقتا” على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن لإعادة التدقيق في نتائج الانتخابات، وأنه لم يجبره على ذلك.

وقال محامي ترامب إن الادعاء في قضية موكله يحاول إخفاء الحقيقة ومنع الناس من معرفة ما لديه من أدلة.

وكانت قاضية فدرالية أمهلت محامي ترامب يوما واحدا للرد على طلب فريق الادعاء، إصدار أمر وقائي يمنع الحديث علنا عن جوانب تتعلق بقضية محاولة ترامب قلب نتائج الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

وترامب هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ويتهمه القضاء الفدرالي أيضا بسوء حفظ وثائق رسمية سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.

كما أنه ملاحق أمام القضاء في ولاية نيويورك في قضية احتيال محاسبي يتعلق بمدفوعات لشراء صمت ممثلة إباحية سابقة.

ومن المقرر إجراء المحاكمتين في مارس/آذار ومايو/أيار 2024.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version