تقرير الجريدة السعودية

الرياض – تجاوزت الصادرات السعودية غير النفطية إلى القارة الإفريقية 128 مليار ريال خلال السنوات الخمس الماضية (2019-2023)، مما يمثل علامة فارقة في التوسع التجاري للمملكة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وبرز قطاع المواد الكيميائية والبوليمرات في مقدمة الصادرات غير النفطية، بمساهمة مذهلة تجاوزت 83 مليار ريال، يليه قطاع مواد البناء بأكثر من 10 مليارات ريال، وقطاع التعبئة والتغليف بأكثر من 9 مليارات ريال. وكانت المنتجات الرئيسية التي تم تصديرها هي البولي بروبيلين والبولي إيثيلين والأسمدة، مما سلط الضوء على مجموعة متنوعة من السلع المتدفقة من المملكة إلى أفريقيا. ومن بين المستوردين الرئيسيين للمنتجات السعودية مصر والجزائر وجنوب أفريقيا والمغرب والسودان وكينيا ونيجيريا، من بين 55 دولة أفريقية تشارك في التجارة مع المملكة.

وقد لعبت هيئة تنمية الصادرات السعودية (الصادرات السعودية) دورًا فعالًا في تسهيل هذه التدفقات التجارية، مع التركيز على تلبية متطلبات السوق المتنوعة والتطلعات المستقبلية للقارة الأفريقية. ومن خلال تنظيم بعثات تجارية إلى الأسواق الأفريقية الرئيسية مثل جنوب أفريقيا وكينيا ومصر والمغرب وليبيا، والمشاركة في المعارض الدولية في جميع أنحاء القارة، تهدف الصادرات السعودية إلى توسيع نطاق المنتجات والخدمات السعودية. وتشمل المشاركات القادمة معرض الأغذية الأفريقي 2024، والمعرض الدولي للمعالجة والتعبئة في الشرق الأوسط وأفريقيا 2024 في مصر، وBuildexpo Africa – كينيا 2024، وGitex Africa في المغرب، مما يوفر منصات للمصدرين السعوديين لعرض عروضهم وصياغة منتجات جديدة. الشراكات التجارية.

لتعزيز جاهزية المصدرين، تقدم الصادرات السعودية دعمًا شاملاً من خلال نشر المعلومات ودراسات السوق وتسهيل الوصول إلى أسواق جديدة. وتم عقد ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة، مثل “تمكين الصادرات في باكستان وجنوب إفريقيا وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا” و”تمكين الصادرات في دول شمال إفريقيا: مصر والمغرب والجزائر وتونس”، لتطوير قدرات المصدرين. بالإضافة إلى ذلك، عالجت الهيئة أكثر من 270 تحديًا يواجهها المصدرون، بما في ذلك التغلب على الحواجز الجمركية وغير الجمركية، والقضايا المالية واللوجستية، مما يؤكد التزامها بتمهيد الطريق أمام الصادرات السعودية إلى إفريقيا.

وقد تجلى تتويج هذه الجهود في القمة السعودية الأفريقية التي عقدت في الرياض في 10 نوفمبر 2023، حيث أكدت المملكة والدول الأفريقية على علاقاتها الاستراتيجية وروابطها التاريخية. ومهدت القمة الطريق لخارطة طريق للتعاون، حيث أعلنت عن حزمة استثمارية شاملة بقيمة 25 مليار دولار لتحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات عبر القارة الأفريقية. وتؤكد هذه المبادرة، التي يكملها تمويل وتأمين للصادرات بقيمة 10 مليارات دولار وتمويل تنموي بقيمة 5 مليارات دولار على مدى ست سنوات، حرص المملكة على تعزيز النمو الاقتصادي والازدهار في أفريقيا. وشهدت القمة أيضًا توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تزيد عن 500 مليون دولار، مما يضع أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي والتوسع التجاري بين المملكة العربية السعودية وإفريقيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version